ملك تنازل عن عرش بريطانيا من اجل امراه، استمر خطاب الملك المتنحي عن عرشه من أجل إمرأة حوالي ست دقائق فقط، حيث صرح فيها بأنه من المستحيل عليه أن يتحمل عبء مسؤولية الملك دون مساعدة ودعم المرأة التي يحبها وتواجدها بجواره، أصيب ملايين البريطانيين في الراديو بالصدمة بعد هذه التصريحات الصادمة من ملكهم، وبسبب الرقابة المفروضة على العائلة المالكة في ذلك الوقت، لم يعرف الجمهور عنها لفترة طويلة ولم يكتشفوا سوى قبل أيام قليلة عن العلاقة بين ملكهم وواليس سيمبسون المطلقة الأمريكية، وهنا سوف نتعرف على ملك تنازل عن عرش بريطانيا من اجل امراه.
محتويات
الملك جورج المجنون
ولد إدوارد الثامن عام 1894 ملك إنجلترا باعتباره الابن الأكبر لجورج الخامس، وكان وريث العرش وأمير ويلز، ومثل كل نسل آل وندسور، وكان يتمتع بحياة خاصة واسعة النطاق، وكان يحب المجتمع الراقي في لندن، حيث كان لا توجد حفلة، ولا حفلة كوكتيل، ولا دعوة لعطلة نهاية الأسبوع في منزل ريفي لأرستقراطي دون إدوارد المتأنق فيها، كان ولعه بالنساء المتزوجات ومرحًا وغريبًا أمرٌ معروف، لكن تم التسامح معه كونه الملك، على الأقل حتى أوائل الثلاثينيات، بعد علاقات مختلفة والتنقل بين عدة نساء، التقى إدوارد مع المطلقة الأمريكية واليس سيمبسون، وهي أمريكية تزوجت مرتين وتطلقت كان آخرهم رجل أعمال أمريكي، وقال إدوارد في خطابه الإذاعي الذي تم بثه في جميع أنحاء العالم: “لم أنس الدولة ولا الإمبراطورية، ولمدة 25 عامًا حاولت أن أكون وريثًا للعرش ثم كملك”.
كان إدوارد الثامن ملك تنازل عن عرش بريطانيا من اجل امراه، حيث كانت صورة إدوارد هي صورة ملك يتخلى عن بلده ويخونها، هكذا نزل إدوارد الثامن في كتب التاريخ، لقد ضحى عدد لا يحصى من البريطانيين بحياتهم في الحرب العالمية الأولى، ولم يرغب إدوارد حتى في التخلي عن الزواج من هذه المرأة، وعبر العديد من الصحف حينها عن مرارة أفراد العائلة المالكة في ذلك الوقت، حيث وصفت والدة إدوارد ماري ابنها بأنه “وحش”، وبدون استقالة إدوارد، لن تكون إليزابيث الملكة الثانية اليوم، حيث صعد شقيق إدوارد إلى جورج السادس، وتولى العرش ومات باكراً، وهز تنازل إدوارد النظام الملكي البريطاني أكثر من أي حدث آخر في القرن العشرين، حيث يستقيل الملك طواعية في الوضع العادي، وبالتالي شككت استقالة الملك إدوارد الثامن في آلية خلافة العرش في النظام الملكي البريطاني، وغيرت وجه التاريخ البريطاني ونظام الحكم الملكي فيها إلى يومنا هذا.