من اين يحرم اهل مكة للعمرة، يعتبر أداء العمرة من قبل الانسان المسلم من أحد النعم العظيمة التي أنعمها الله سبحانه وتعالي عليه، ويحظي الانسان أثناء العمرة بتدريب النفس البشرية علي الوصول الي درجات الايمان والصبر العليا، وشرع الله عز وجل العمرة عبادة لله سبحانه وتعالي وتشريفا لبيت الله الحرام، وبروز التذلل والتودد لله سبحانه وتعالي، ويتوضح ذلك في كافة مشاعر العمرة من الطواف والسعي بين جبلي الصفا والمروة، ويعتبر المعتمر المكي هو الشخص الذي كان يقطن في مكة سواء كان من أهلها أو غير أهلها، ويحرم من الحل، سنتعرف علي من اين يحرم اهل مكة للعمرة.
محتويات
كيفية إحرام أهل مكة للعمره
اتفق الفقهاء علي أن المعتمر هو الشخص الذي كان يتواجد بمكة سواء كان من السكان الأصليين أو الوافدين يحرم من الحِلّ، ويكون باستطاعته الجميع في النسك بين الحِلّ والاحرام، بينما احرام المكي ومن في ذلك الحكم بالحج ويكون ذو تواجد من المنزل، واذا مروا بالحِلّ وهو في الطريق الي جبل عرفة فيتم التحقق في ذلك الامر بالجمع بين الحرم و الحِلّ وعرفة، يمكن الاحرام للمكي أثناء أداء العمرة من الحِلّ ويعني ذلك أنه اذا كان خارج الحرم من كافة الجهات الشارعة بالمعتمر، ويقصد هنا التنعيم، والدليل علي ذلك أن رسول الله صل الله عليه وسلم أذن لعائشة رضي الله عنها بالإحرام في التنعيم أثناء تواجدها في مكة المكرمة.
ما ميقات أهل مكة لغير أهلها
صرح رسول الله صل الله عليه وسلم جميع المواقيت المكانية الخاصة بالإحرام بالعمرة حسب المنطقة التي يقطن بها المعتمر الذي يرغب في أداء المناسك، فاذا خرج من البيت ولديه النية بالحجة أو العمرة يجب عليه الاحرام من الميقات، واذا دخل مكة المكرمة دون الاحرام من الميقات يجب عليه الرجوع للإحرام منه ثم الدخول مرة أخري لمكة المكرمة لتأدية مناسك العمرة، واذا لم يعود من الميقات يجب عليه ذبح شاة في مكة المكرمة ليتم العمل علي توزيعها لجميع القراء، واذا كانت النية بالعمرة بعد دخول مكة المكرمة لا غير ذلك يجب عليه الاحرام من المكان بالحج اذا كان داخل الحرم والزامه بالخروج الي الحل ليمكن الاحرام من أداء العمرة وتتمثل في منطقة التنعيم، وهناك العديد من الأدلة التي اعتمد عليها الفقهاء في ايجاب الخروج الي منطقة التنعيم لمن رغب بالإحرام بالعمرة، وذلك حسب ما جاء في السنة النبوية من فعل السيدة عائشة أثناء الخروج من الحرم الي الحل ليمكن الاحرام لتأدية العمرة.
يعتبر الاحرام بكونه النية للدخول في تأدية مناسك العمرة أو الحج، وظهور الحكمة من مشروعية الاحرام في التذلل والتودد لله عز وجل، ويبتعد الانسان المسلم عن الترف وجميع صور الزينة، والظهور متذلل وخاضع لله عز وجل، تعرفنا علي من اين يحرم اهل مكة للعمرة.