ما هو التطير وما أصله في الجاهلية

ما هو التطير وما أصله في الجاهلية التطير، وهو أسلوب اتبعه أهل الجاهلية من أجل التنبؤ بأمر ما، لمعرفة  اذا كان هذا الامر يدعو الى التفاؤل ام الى التشاؤم، فاذا تفاءل الشخص بأمر التطير اتبعه وانجزه أم اذا تشاءم فانه يتجنبه، وكان مفهوم التطير لدى أهل الجاهلية بان يذهب أحدهم الى عش طائر، ويحاول أن يزجره فاذا طار بتجاه اليمن كان الامر يدعو الى التفاؤل، اما إذا طار الى اليسار فان الامر يدعو الى التشاؤم، وفيما يلي شرح اكبر لما هو التطير وما أصله في الجاهلية. 

تعريف الطيرة لغة واصطلاحاً

تعريف الطيرة لغة واصطلاحاً
تعريف الطيرة لغة واصطلاحاً

التطير بالمعنى اللغوي وجاء هنا مصدر تطير واصله مأخوذ من الطير، لان العرب في الجاهلية كانوا يأخذون الطائر في في قضاء حوائجهم وكان الطائر هو من يحدد مستوى تشاؤمهم او تفاؤلهم اتجاه الحاجة الذين هم مقدمون عليها، فكانوا يتجهون الى احد الاعشاش القائمة في الشجر، ويزجرون الطائر فاذا طار يميناً تفاءلوا بما كانوا يريدون الاقدام علية وانجزوه، ام اذا طار يساراً تشاءموا بما كانوا يريدون الاقبال علية ولم يفعلوه ، ام اصطلاحاً حسب ما جاء بكتب العلم فهو التشاؤم بمرئي أو مسموع، أو  هو التشاؤم بمرئي، أو مسموع، أو معلوم مرئي أي  لو رأى طيراً فتشاءم لكونه موحشاً، و مسموع من هم بأمر فسمع أحداً يقول لآخر يا خسران، أو يا خائب، فيتشاءم، أو معلوم كالتشاؤم ببعض الأيام أو بعض الشهور أو بعض السنوات، فهذه لا ترى ولا تسمع.

سبب الوقوع في التطير

سبب الوقوع في التطير
سبب الوقوع في التطير

  وهنا السبب الوحيد الذي يدفع اهل الجاهلية الى التطير هو خلو أهل الجاهلية من العقيدة الصحيحة والايمان بالله، وما ذلك على دليل على جهلهم بما يدور حولهم، فاكنت عبادة الاصنام اكبر دليل على جهلهم، ويطلق على الطائر  اسم ” البارح ” حيث  قال النووي في مستهل شرحة لذلك الموضوع  رحمه الله تعالى : ” ان اهل الجاهلية كانوا ينظرون الى التطير على انه  التشاؤم وكانوا يتطيرون بما يطلقون علية السوانح والبوارح فينفرون الظباء والطيور فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم”.

وهنا تجدر الإشارة ان  الإسلام كان له رئي اخر، فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهى عنه وأخبر أنه ليس له تأثير ينفع ولا يضر، بل وحذر المسلمين بان كل من يتطير فقد اشرك بالله، فيكونوا قد فهموا بذلك ما هو التطير وما أصله في الجاهلية.

Scroll to Top