من أولي العزم من الرسل، إن المفاضلة بين الأنبياء لم تكن مفاضلة من ناحية النبوة، بل كانت في زيادة الأحوال والمعجزات وبعض الخصائص التي تميزوا بها وأعداد الأمة التي تبعتهم والكرامات التي منَّ الله بها عليهم، ومن هنا أُطلق على مجموعة منهم اسم نبي وكان منهم الرسول وكان منهم أيضاً أولي العزم من الرسل، وتأتي المفاضلة في هذه المسميات في أن الرسل أفضل من الأنبياء في حين أن أولى العزم أفضل من الرسل والسبب وراء هذا التفضيل يرجع للكثير من الأسباب والعوامل التي جعلت الأنبياء يتميزون عن بعضهم البعض وفي هذا السياق نتبين من أولي العزم من الرسل.
محتويات
لماذا سمي أولو العزم بهذا الاسم
قال تعالى: “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ”، والمقصود بأولي العزم من الرسل الأنبياء الذين تحملوا المشقة التي واجهوها في سبيل دعوة قومهم لعبادة الله، كما أنهم من الرسل الذين صبروا وتحملوا كل ما جرى لهم من قومهم ولم يستسلموا أبداً بل كانوا يدعون أقوامهم ليلاً ونهاراً ولا يتوانون عن دعوتهم أبداً ويسخرون كل جهودهم من أجل دعوتهم لعباده الله وكانوا متحملين أشد أنواع العذاب والأذى كما انهم صبروا على كل ما جرى لهم صبراً كبيراً.
اسماء أولي العزم من الرسل
أرسل الله الأنبياء لدعوة أقوامهم إلى عبادة الله وترك الأصنام حيث جاؤوا لينيروا طريق أقوامهم بدعوتهم إلى الهداية والتوحيد وابعادهم عن الكفر الذي سيجعلهم خالدين في النار وكان أنبياء الله صابرين جداً على كل الأذى الذي يتعرضون له من أقوامهم ولم يبعدهم هذا الأذى عن الاستمرار في دعاء أقوامهم لعبادة الله وحده لا شريك له وهؤلاء الأنبياء هم:
- النبي نوح.
- النبي إبراهيم.
- النبي موسي.
- النبي عيسي.
- سيدنا محمد.