الخليفة الذي جمع الناس على مصحف واحد وبلفظ واحد هو، كانت بداية جمع المسلمين للقرآن الكريم منطلقة من نهاية عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وحين مات النبي لم يكن القرآن مكتوباً بل كان محفوظاً في صدور المسلمين الذين كانوا مهتمين اهتماماً كبيراً بقراءة القرآن وتلاوته وتدبره وفهمه فهماً صحيحاً يجعلهم يفهمون كل ما ورد فيه من أوامر ويجتنبون كل ما جاء فيه من نواهي وهذا الأمر كان واضحاً عليهم بشكل كبير حيث كانوا يلازمون صحبة النبي ليتعلموا القرآن الكريم وينهلوا منه ما فيه خير لهم، وفي سياق الحديث حول هذا الأمر نتبين الخليفة الذي جمع الناس على مصحف واحد وبلفظ واحد هو.
محتويات
أول من جمع القرآن الكريم من الخلفاء الراشدين
كان الخليفة أبو بكر الصديق هو أول من جمع القرآن الكريم من الخلفاء الراشدين، حيث خشي ابو بكر على القرآن الكريم من “الضياع” تبعاً لاستشهاد الكثير من حفظته في معركة الردة، وهذا الأمر جعل الخليفة أبو بكر الصديق يأمر زيد بن ثابت بالبدء بعملية جمع القرآن وهذا تبعاً لكونه كاتب الوحي في عهد النبي، وكانت منهجية أبو بكر في جمع القرآن تتمحور حول قدوم الصحابة الذين يحفظون القرآن الكريم لزيد بن ذابت، ولا يتم قبول أي شيء دون شهادة شهيدان، ويتم كتابة كل ما ورد في الصحف بشروط.