الفرق بين الولاية والقوامة، خلق الله عز وجل الإنسان بكامل عقلة وقدرته البدنية وفي أحسن تقويم، إلا أنه وفي بعض الحالات قد يحدث وأن يفقد هذا الإنسان عقله ورصانته، إما لأسباب متعلقة بولادته أو لحادث ما حدث له خلال حياته، وهنا يصبح الإنسان غير مؤهل للتحكم في حياته وقيادتها، وتصبح إدارة حياته والحفاظ عليها وعلى أمواله هي مسؤولية أفراد المجتمع الشارعين به، وكذلك الحال في القاصر الذي لم يبلغ سن الرشد، ففي كلا الحالتين يعتبر هؤلاء الأشخاص غير مؤهلين للاعتناء بأنفسهم واتخاذ القرارات الصحيحة والناضجة في حياتهم، وبذلك تصبح حياتهم وأموالهم تحت حكم أشخاص مسؤولين عنهم، الفرق بين الولاية والقوامة.
محتويات
الفرق بين الولاية والقوامة إسلام ويب
حسب ما جاء في الموسوعة الفقهية يمكن أن نجد الفرق بين الولاية والقوامة في أن الولاية تكون أخص من القوامة بشكلٍ عام، حيث يمكن من خلال تعريفهم فهم الفرق بينهما والإلمام به، ونجد بأن الولاية تكون أعم لأنها تندرج تحتها كل من الولاية الخاصة والولاية العامة، ومن أمثال الولاية العامة هي ولاية السلطان أو الحاكم على الرعية، أما المثال على الولاية الخاصة فهي الولاية على النفس وكذلك الولاية على المال.
أما بالنسبة إلى القوامة فهي تشمل القوامة على كل نفس مثل المجنون والصغير والسفيه والمرأة وكذلك القوامة على المال، وتجدر بنا هنا الإشارة إلى أن الوصاية تكون على القاصر وهي تكون على أمواله وعلى نفسه، والوصاية هنا تكون على حسب الشخص الذي يكلفه والد القاصر أو جده بالوصاية على القاصر قبل وفاته، وهو يطلق عليه اسم الوصي المختار، حيث يتوجب عليه إثبات وصايته وتثبيتها في المحكمة، ويتجلى الفرق بين الولاية والقوامة في أن الولاية تكون على الشخص الصغير القاصر.