هل يجوز الترحم على الكافر، في ظل وجود الكثير من الأديان المختلفة في العالم العربي من الديانات اليهودية والمسيحية وغيرها، والتي عند وفاة احد منهم تجد البعض يترحمون عليهم بعبارات الرحمة المعهودة، ومن هنا يأتي التساؤل هل من الممكن أن يترحم الإنسان للكافر والغير مسلم، هذه من بين الأمور التي وضحتها الشريعة الإسلامية، فالترحم هو عبارة عن الدعاء للميت بالرحمة بقول رحمه الله، الله يرحمه، فرحمة الله الحقيقية هي شفاعة الله ورحمته بعباده في الدار الآخرة، ومن هذا الباب نتجه من أجل التعرف على هل يجوز الترحم على الكافر.
محتويات
هل يجوز الترحم على موتى غير المسلمين
لقد وزع الله سبحانه وتعالى رحمته على العباد فقد وزع الله سبحانه وتعالى رحمته في الرزق وفي الحياة على الجميع ولكن رحمة الله الحقيقية هي التي تكون في الآخرة عند الحساب فيرحم الله من عباده الأتقياء الأنقياء الصالحين من صلح حالهم بالدنيا فقدموا من الأعمال الصالحة ما يجعل الجنة من نصيبهم، فالترحم على المسلم من أكثر العادات التي يقدمها العباد لاحد المسلمين الذين وافتهم المنية، فعند وفاة شخص ما تجد أهله وأقاربه وزملائه يدعون له بالرحمة باستخدام عبارات عديدة مثل رحمه الله، الله يرحمه، ربنا يتغمده برحمته، الله يرحم روحه، لكن هنالك أديان عديده مختلفة مسيحية يهودية نصرانية، هل يجوز طلب الرحمة لهم عند وفاتهم؟؟ هل يجوز الترحم على غير المسلم هذا ما سنوضحه بالأدلة والبراهين
هل يجوز الترحم على الكافر بعد موته
لقد وضح علماء الفقه والدين حكم الترحم على غير المسلمين من المسيحين واليهود والنصارى، حيث وضح الإمام النووي بأنه لا يجوز الترحم وطلب المغفرة لغير المسلم من اليهود والنصارى في حياتهم وفي مماتهم، ولعل الدليل على ما جاء به هو ما قاله تعالى في كتابه الكريم: (ما كان لنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم من أصحاب الجحيم)، ويجدر الإشارة أن الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة يختلف عن طلب الهداية لهم فيجوز طلب الهداية لهم، فعن أنس بن مالك رضي الله عن النبي صل الله عليه وسلم؛ ( استسقى النبي محمد صل الله عليه وسلم فسقاه يهودي، فقال له النبي صل الله عليه وسلم، جملك الله) فلم ير عليه الشيب حتى مماته، ومن هنا نؤكد أن طلب المغفرة والرحمة للكافر غير المسلم لا تجوز وفقا لما جاء في مصادر الشريعة الثابتة.