المكان الذي فرضت فيه الزكاه، تعتبر الزكاة من أركان الإسلام الخمسة وهي الركن الثالث من أركان الإسلام تحديداً، ولقد قرن الله عز وجل ذكر الزكاة مع الصلاة في الكثير من الآيات القرآنية، وفي الأمر إشارةٌ إلى أهمية أداء الزكاة من قبل المسلمين، ففيها تعاضد للمسلمين وشدٌ على أيدي بعضهم البعض ومساعدة لهم على العيش الكريم، وتعرف الزكاة بأنها مقدار محدد من المال يتم إخراجه عند بلوغه النصاب على من يمتلكون الشروط التي تؤهلهم لاستحقاق أموال الزكاة، وهنا سوف نتعرف على المكان الذي فرضت فيه الزكاه.
محتويات
المكان الذي فرضت فيه الزكاه هو
المدينة المنورة هي المكان الذي فرضت فيه الزكاه، حيث فرضة على المسلمين في العام الهجري الثاني بعد أن هاجر النبي عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، إلا أن الزكاة وردت في بعض السور المكية كقوله تعالى: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)، وفي قوله سبحانه وتعالى: (وَآتوا حَقَّهُ يَومَ حَصادِهِ)، وفسر علماء الدين الإسلامي الأمر بأن الزكاة التي ذكرت في السور المكية تشير إلى الزكاة بشكلها المطلق وليست تلك التي فرضت في المدينة المنورة على اموال المسلمين التي تبلغ النصاب وفق شروط معينة.
يقول البعض بأن الآيات القرآنية التي ذكر فيها الزكاة ونزلت في مكة المكرمة تؤكد على أن المكان الذي فرضت فيه الزكاه هو مكة المكرمة وهو ذكرٌ عام دون شرحٍ أو تفصيل، إلا أن باقي شرح كيفية إخراج الزكاة وشروطها ونصابها ومستحقيها، فقد تم بيانه في العام الثاني للهجرة النبوية في المدينة المنورة، وعلى كل حال فإن للزكاة أهداف مهمة ومن أهمها هو تطهير النفس من حب المال، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.