حرص النبي على هداية امته، الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى هي رسالة الأنبياء والمرسلين أجمع، فلقد بعث الأنبياء لتبليغ الرسالة والدعوة إلى طريق الهداية، فلقد جاء الرسل منذرين مبشرين يخوفونهم من العقاب، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿ رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لئلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴾، والنبي محمد صل الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين جاء ليبلغ الرسالة ويؤدي الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فلقد تمثلت حياة الرسول صل الله عليه وسلم بالعديد من المواقف التي تعكس حرص محمد نبي الله على هداية الناس، وفيما يلي نبين حرص النبي على هداية امته .
محتويات
حرص النبي على هداية امته
النبي محمد صل الله عليه لقد كان شديد الحرص على أمته، حيث يشق عليه ما يشق على أمته، فقد كان حريص على دعوتهم إلى الدين الإسلام حرصا عليهم من نار جهنم، كما وحرص على هداية عمه، وطلب الهداية له من الله، فكل ما يمس أمة محمد كان يمس الرسول عليه السلام، وما يدلل على حرص النبي على هداية امته
- قال عليه الصلاة والسلام ـ لما تلا قول الله عز وجل في إبراهيم ـ : (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) وقول عيسى عليه السلام : (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد ـ وربك أعلم ـ فسله ما يبكيك، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم، فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.