مركز الدوله في عهد الخلفاء الراشدين، لقد كانت شبه الجزيرة العربية مهد الديانة الإسلامية، فمنها خرج الدين الإسلامي وانتشر في كافة أرجاء العالم بشكل تدريجي، وقد ساهم في انتشاره الفتوحات الإسلامية التي قام بها خلفاء المسلمين على مدى عصور وأزمنة مختلفة، وكذلك عن طريق التجار الذين كانوا يعبرون بلاد المسلمين في طريقهم للتجارة، أو عندما يذهب التجار المسلمين إلى هذه البلاد، كما بعث النبي بسفراء إلى بعض المناطق ليعلموهم أمور الدين، في سياق دراسة الخلافات الإسلامية المتعاقبة وفي مقدمتها الخلافة الراشدة يأتي سؤال مركز الدوله في عهد الخلفاء الراشدين.
محتويات
أين كان مركز الدوله في عهد الخلفاء الراشدين
إن بداية الخلافة الراشدة جاءت بعد وفاة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وحاجة المسلمين الماسة لوجود حاكم وقائد يُدير شؤون الدولة الإسلامية القائمة في المدينة المنورة وإرساء دعائمها والمحافظة عليها، وبشكل خاص بعدما ظهر من يدّعي النبوة، وقيام البعض بالامتناع عن دفع الزكاة وغير ذلك من الأمور التي كانت بمثابة فتنة للمسلمين، وقد وقع الاختيار على أبو بكر الصديق صاحب رسول الله ورفيقه في الهجرة، وذلك بإجماع المسلمين.
- مركز الدوله في عهد الخلفاء الراشدين : في المدينة المنورة في بدايتها، ثم انتقلت إلى الكوفة.
لقد تعامل الخليفة أبو بكر الصديق بحزم مع الفتنة التي حدثت وقطع دابرها، وقد شن حُروب عُرفت بحروب الردة ضد من أنكروا الزكاة وامتنعوا عنها، وقد كان أول خليفة لرسول الله، ومن الجدير بالذكر أن نظام الحكم خلال زمن الخلفاء الراشدين كان قائماً على الشورى.
مركز الدوله في عهد الخلفاء الراشدين في المدينة المنورة في الفترة الممتدة ما بين سنة 632 وحتى سنة 656 ميلادي لمدة أربعة وعشرين عاماً، ثم اتخذ بعض الخلفاء من الكوفة مركزاً للخلافة الإسلامية.