الموقف الصحيح للمأموم الواحد، كونه من ضمن التساؤلات التي يتوجه بها الكثير من المسلمين والتي تتعلق بشكل اساسي بصلاة الجماعة، وقبل الحديث عن اجابة هذا السؤال لابد من التأكيد على المكانة العظيمة جداً لصلاة الجماعة التي تمتلكها هذه الصلاة حيث ان أجرها أكبر من أجر الصلاة الفردية بسبعة وعشرين درجة، ويضاعف الله للمسلمين المواظبين عليها كما ويرفع درجتهم في الجنة مع كل خطوة يخطونها للمسجد ويحط أيضاً عن سيئاتهم وتصلي الملائكة عليهم، ويتميز تبعاً لها المنافقين من المؤمنين الحق ولهذه الصلاة عدة أحكام ومسائل يهتم المسلمون بشكل كبير بمعرفتها وفي هذا السياق نتبين الموقف الصحيح للمأموم الواحد.
محتويات
اذا كان المأموم واحد فإنه يقف مطلوب الاجابة خيار واحد
اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة والتي هي الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على أن من السنة وقوف المأموم الواحد على يمين الإمام، وجميعهم استندوا على هذا الأمر بحديث ابن عباس الذي قال فيه: “قام رسولُ اللهِ يُصلِّي، فأَتى شَنًّا معلَّقًا فتوضَّأ وضوءًا خفيفًا، ثم قام فصلَّى، فقمتُ فتوضأتُ وصنعتُ مِثل الذي صنَعَ، ثم قمتُ عن يَسارِه، فحوَّلَني عن يمينِه”، وهذا الحديث بحد ذاته يؤكد بشكل صريح على أن المأموم في حال كان واحداً فقط فمن السنة أن يكون وقوفه على يمين الإمام، كما قبل يجب تسوية الصف بحيث يقف الإمام والمأموم بشكل محاذي ولا يكون متقدماً عليه، وتكون الإجابة تبعاً لهذا الأمر كالتالي:
- الموقف الصحيح للمأموم الواحد؟
- على يمينه.
من السنة وقوف المأموم في حال كان وحيداً على يمين الإمام وهذا تبعاً لما أجمع عليه فقهاء المذاهب الأربعة الذين استنبطوا هذا الحكم من حديث ابن عباس، ولهذا يكون الموقف الصحيح للمأموم الواحد على يمين الإمام.