الفرق بين توحيد الالوهية والربوبية، من أهم المسائل في العقيدة الإسلامية هي مسألة التوحيد، فالتوحيد كان هو سبيل الخلاص للكثير من الناس الذين ضلوا عن السبيل الصحيح واتخذوا الأصنام آلهةً لهم وعبدوها من دون الله تعالى، وهنا جاء الإسلام ليبدد ظلمات الكفر عبر ترسيخ عقيدة التوحيد وإعادة الناس إلى الفطرة السليمة النقية التي جبلوا عليها، فالتوحيد يقوم على عقيدة ثابتة وهي إفراد الله عز وجل في العبادة وفي الأسماء والصفات فهو الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد وليس له كفواً أحد، وهو المستحق للربوبية والألوهية فلا معبود للناس سواه ولجميع الخلائق كذلك، الفرق بين توحيد الالوهية والربوبية.
محتويات
ما هو الفرق بين توحيد الالوهية والربوبية
قد يدخل الكثير من المسلمين في لبسٍ حول الفرق بين توحيد الألوهية والربوبية، ويعتقدون بشكلٍ عام بأنهما واحد، إلا ان هناك اختلافاً جذرياً بينهما، ولكنهما يكملان بعضهما البعض ولا يكتمل إيمان المسلم إلا بهما معاً.
- توحيد الربوبية: هو عبارة عن توحيد لله عز وجل توحيداص يتعلق بأفعاله عز وجل، فالإنسان الذي لديه فطرة سليمة يعلم بأن الله عز وجل هو الخالق لهذا الكون البديع، وهو الميي والمميت لجميع الخلق، وهو الرازق الذي بيده الرزق، وبأن هذه الصفات لا تنسب إلا لله عز وجل، وهذا النوع من التوحيد هو موجود عند الكثير من الناس حتى من غير المسلمين.
- توحيد الألوهية: هو عبارة عن الإيمان الجازم بأن الله عز وجل حقيقة، ويتم هذا التوحيد من خلال أفعال العباد، كأن يثبت المسلم من خلال أفعاله وأقواله اليومية بأنه موحد لله عز وجل، ويتم من خلال الكثير من الأفعال كالرجاء والتوسل والدعاء، ولا يشرك المسلم مع الله عز وجل أنداداً في العبادة.