الفرق بين المكي والمدني، وفقًا للتاريخ الإسلامي، بدأ محمد صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الإسلام في العام 610 م، حيث أمضى ثلاثة عشر عامًا في مكة المكرمة، وهاجر إلى المدينة المنورة في العام 622، ومات هناك بعد عشر سنوات، وفي المدينة المنورة أسس أول دولة إسلامية، كان محمد صلى الله عليه وسلم زعيمًا روحيًا وسياسيًا لهذا المجتمع الإسلامي، ففي مكة المكرمة، عمل كرسول ومبشر برسالة إلهية وهي الدين الإسلامي، بينما في المدينة المنورة عمل عليه أفضل الصلاة والسلام بصفته الحاكم في الدولة الإسلامية حديثة النشأة هناك في المدينة، الفرق بين المكي والمدني.
محتويات
ما هو الفرق بين المكي والمدني
أسس النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدولة الإسلامية الأنظمة التي تصون كرامة الإنسان والعدالة والحرية والمساواة بين جميع البشر، فضلاً عن المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للبشر كافة، وسعى إلى تطبيق هذه المبادئ بالوسائل والمعرفة التي كانت متاحة له في القرن السابع الميلادي في شبه الجزيرة العربية، ونزل القرآن الكريم على النبي عليه السلام بالتواتر، أي أنه لم ينزل جملةً واحدة بل مفصلاً وعلى أجزاء، وشملت مراحل نزوله فترتين، الفترة الأولى للنزول وهي التي كانت في مكة المكرمة وبدأت منذ نزول الوحي على النبي عليه السلام في غار حراء وانتهت بهجرة النبي عليه السلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وهناك بدأت المرحلة الثانية من نزول القرآن الكريم وهي من بداية الهجرة إلى المدينة وحتى وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، فبموته انتهى نزول الوحي وانتهى نزول القرآن الكريم.
الفرق بين المكي والمدني يتضح على حسب مكان نزول آيات القرآن الكريم في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وبعض سور القرآن الكريم ضمت آيات مكية ومدنية معاً.