ما الفرق بين السنة والعام، السنة والعام كلاهما مفهومين يتكرر ذكرها كثيرا وهي التقويمات التي على أساسها تسير المجتمعات، فلقد عرف في الشرق قبل ظهور الدين الإسلامي أنهم قد استخدموا لتحديد الأيام والأوقات أكثر من تقويم واحد ويقال أنهم تقويمين فالتقويم الأول هو التقويم الذي كان يسير عليه المجتمعات الحضرية فلقد كان يعتمد على الزراعة التي يرتبط نضجوها بالشمس وعرف هذا التقويم باسم التقويم الشمسي، بينما التقويم الثاني لقد استخدمته المجتمعات الرعوية وكانت الرعاية في وقت الليل أي على القمر وسمي بالتقويم القمري، ومن بعد الإسلام ظهر التقويم الهجري المكون من 354 يوم، ومن سياق الحديث نتمكن من التعرف على الفرق بين السنة والعام.
محتويات
ما الفرق بين السنة والعام في القرآن الكريم
ورد في القرآن الكريم العديد من الألفاظ البلاغية النحوية التي عجز العرب عن الايتان بمثلها وهم أهل البلاغة والفصاحة والبيان، فالقرآن الكريم تميز بأسلوبه المميز في سياق الحديث، ولقد ورد لفظ السنة والعام في الكثير من الآيات القرآنية، واستنادا على ذلك يمكننا التعرف على الفرق بين السنة والعام وهي كما يلي:
- كلمة السنة تدلل على التقويم الشمسي، بينما كلمة العام تدلل على التقويم القمري ولقد ورد ذلك في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) وهذه الآية تتحدث عن الحج والحج مرتبط بالسنة القمري، بينما قال تعالى: (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعة) وهذه الآية تدلل على المدة التي لبثها أهل الكهف وهي 300 سنة شمسية.
- كلمة السنة تذكر في القرآن الكريم في حالة الشدة، بينما كلمة العام تذكر في حالة الخير.
- يتبين الفرق بين السنة والعام في قوله تعالى: (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا)