من سنه الله في تاخير نزول النصر على رسله واوليائه، تعتبر هذه السنة من السنن التي عرفناها منذ قديم الزمان، وأيضا من السنن الثابتة في الدنيا، فلله سبحانه وتعالى الحكمة من فعل هذا الشيء، أن من جعل نصر المسلمين يتأخر، وقد راود الناس الكثير من الأسئلة المختلفة حول هذا الموضوع، لماذا لا ينصرنا الله بسرعة على هؤلاء الأعداء الكفار الذين لا يعبدون الله من الأساس، أو المشركين، ومن المعروف أن الله سبحانه وتعالى دائما ما يختبر المؤمنين، ويعمل على رؤية صبرهم ومدى قدرتهم على التحمل وعدم التذمر أو اليأس من رحمة الله، ونظرا لسؤال الطلاب عن حل هذا السؤال، فسوف نجيب عنه في السطور القادمة.
محتويات
ما الحكمة من تأخير الله نصر المؤمنين
من سنن الله المعروفة في الأرض بأنه يقوم بتأخير نصر رسله والمؤمنين، فلا ينالوا النصر من أول المعركة أو بدايتها، بل يتم تأخيرها إلى أجل ما، فما الحكمة من ذلك؟
- إذا قام الناس بالانتصار بكشل سريع، فسوف يذهب انتصارهم عنهم بشكل سريع أيضا، ولذلك يجب أن يتم حدوث ما يجعل النصر أبهج وأجمل ومستحق في النهاية.
- أن تقوى صلة الأخوة ما بين المسلمين في المعركة.
- يختبر الله صبرهم ويعلمهم عليه.
- أن تزيد صلة الانسان بربه، فيدعو الله بشكل أكبر بما يريده منه، كالنصر على الاعداء، ويعلموا بأن الله هو الوحيد الذي يجب أن نلجأ إليه، ولن ينصرنا غيره.
- حتى يكشف الله المؤمنين، ويميز المنافقين والخيبيثين.
إذن فلله سبحانه وتعالى الحكمة في كل شيء، وقد تعرفنا اليوم على توضيح عبارة من سنه الله في تاخير نزول النصر على رسله واوليائه، فقد علمنا الحكمة من تأخير الله لنصر الرسل والمؤمنين.