هل التفكير الزائد يسبب الوفاة، هناك الكثير من الأمراض النفسية التي تصيب الأشخاص، وتسبب لهم أعراض كثيرة قد تكون أعراض عقلية او نفسية أو حتى جسدية، والتفكير الزائد يعد عرض لأمراض نفسية، أو اضطراب يؤدي إلى أمراض نفسية، وهناك الكثير من المخاطر التي تسببها التفكير الزائد، إذا لم نستطيع السيطرة عليه والتخلص منه، وتم تداول معلومة بين الناس يشكون في صحتها حول هل التفكير الزائد يسبب الوفاة، ومن خلال موقعنا اليوم سنقدم معلومات حول مخاطر التفكير الزائد ونجيب على شكوكم.
محتويات
التفكير الزائد في علم النفس
التفكير الزائد هو تفكير مستمر ومتواصل حول أشياء ليس لها معنى، والانغماس في هذا التفكير حتى يصبح الشخص سجين أفكاره، والتفكير الزائد ليس مرض نفسي لكنه اضطراب عقلي يؤدي إلى المرض النفسي، وتقول أخصائية علم النفس الإكلينيكي كاثرين بيتمان: “هناك أشخاص يعتبر مستوى تفكيرهم الزائد حالة مرضية، ولكن الشخص العادي أيضًا يميل إلى الإفراط في التفكير أحياناً”
أعراض التفكير الزائد
هناك علامات تدل على أن الشخص الذي أمامك يعاني من التفكير الزائد والمفرط، ومن هذه العلامات ما يلي:
- الشعور بالقلق دائما حتى في أبسط المواقف.
- التفكير المستمر بالأخطاء السابقة والمواقف المحرجة.
- سؤال الذات المستمر في المواقف ماذا لو؟
- الانغماس في التفكير وعدم القدرة على التوقف، وبالتالي الأرق أثناء النوم.
- الابتعاد عن الآخرين والعزلة، وتوتر العلاقات الاجتماعية.
- احيانا يصدر من أنه يحدث نفسه بكثرة، أو تغيير تعابير وجهه بين الفينة والأخرى.
هذه الأعراض جميعها تظهر على الشخص المصاب بالتفكير الزائد، وقد تظهر بعض الأعراض الجسدية أيضًا.
أضرار الهم والتفكير
هناك بعض المخاطر التي يسببها التفكير المفرط في الأمور البسيطة، ومن هذه المخاطر ما يلي:
- كثرة التفكير قد يؤدي إلى المرض النفسي الاكتئاب والهروب إلى النوم المفرط مع الشعور بالتعب.
- بسبب الضغوطات النفسية وكثرة التفكير بالأشياء السلبية، يعمل على تهيج القولون وبالتالي الإصابة بمرض القولون العصبي.
- التوتر الانفعالي والعزلة وفقدان الشهية.
- عدم القدرة على التركيز، مع آلام وتشنجات في العضلات.
- يقصر عمر الأشخاص وبالتالي الموت المبكر.
حيث كشفت دراسات في جامعة هارفارد عن أن التفكير الزائد يؤدي إلى الموت المبكر للشخص، وذلك من خلال اجراء تحليل لانسجة الدماغ لأشخاص ماتو ما بين 60 إلى 70 سنة، ووجدوا أنهم لديهم مستوى قليل من بروتين “REST” الذي وظيفته تهدئة نشاط الدماغ، وبالتالي التفكير المفرط يقلل من مستوى هذا البروتين وبالتالي عرضة للإصابة بالزهايمر والوفاة.
علاج كثرة التفكير
هناك طرق للتخلص من كثرة التفكير وإجراءات يجب اتباعها وهي ما يلي:
- التأمل وتصفية الذهن، وأخذ نفس عميق بين كل فترة وأخرى.
- إلهاء العقل من خلال ممارسة الهوايات، وتعلم أشياء جديدة مختلفة.
- المسارعة في حل المشاكل وايجاد الحلول.
- تحديد وقت محدد وقصير للتفكير في المشكلة، وممارسة الحياة الطبيعية باقي اليوم.
- التعلم من أخطاء الآخرين وعدم أخذ وقت كبير في التفكير في سبب المشكلة.
- الإنخراط في العلاقات الاجتماعية، مع ترك مساحة شخصية لك.
- إذا لم تستطع السيطرة مع القيام بهذه الإجراءات يجب عليك الذهاب إلى الاستشاري النفسي، يقدم لك النصيحة والعلاج إما من خلال الكلام أو من خلال تناول العقاقير الطبية، أو الحاجة الشديد لدخول المصحة النفسية.
في نهاية مقال اليوم وضحنا تعريف التفكير الزائد أعراضه ومخاطره، وبروتوكول التخلص منه، وقمنا بتأكيد شكوك الأشخاص حول معلومة هل التفكير الزائد يسبب الوفاة، وقد أثبتت الدراسات ذلك من خلال التحاليل والتجارب.