قصة جراب بن مصلح، لقد تصدر اسم جراب بن مصلح مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الأحد الموافق الخامس من سبتمبر لعام 2025، وجاء ذلك في أعقاب تنفيذ حكم القصاص به بسبب إقدامه على قتل المواطن سعودي الجنسية وعلان بن حامد بن ناصر القحطاني بعد إطلاق النار عليه ما تسبب في وفاته في وقت سابق، وقد أشرفت وزارة الداخلية السعودية على تنفيذ حكم القتل قصاصاً بحق الجانبي وذلك في مدينة أبها، في سياق ذلك بدأ المواطنون البحث حول تفاصيل وقصة جراب بن مصلح نقدمها لكم في هذا المقال.
محتويات
قصة جراب بن مصلح القحطاني
قامت وزارة الداخلية السعودية في منطقة عسير وتحديداً محافظة أبها بالإعلان عن تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني/ جراب بن مصلح بن دشن القحطاني الذي يحمل الجنسية السعودية وذلك يوم أمس الأحد الموافق الثامن والعشرين من شهر محرم الجاري للعام 1446 هجري وذلك بسبب إقدامه على قتل المواطن السعودي الأصل وعلان بن حامد بن ناصر القحطاني من خلال إصابته بطلقات نارية خرجت من سلاح حمله الجاني وأدت إلى وفاة المجني عليه.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تنفذ الأحكام وفق الشريعة الإسلامية ومنها حد القصاص وذلك امتثالاً لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى) وكذلك فقد ورد القصاص في موضع آخر من القرآن الكريم في قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وهذا تأكيد على ضرورة القصاص في القتل وذلك لأن الله حرم قتل النفس إلا بالحق.
قصاص جراب مصلح آل جميح
لقد تم تنفيذ قصاص جراب مصلح آل جميح يوم الأحد بعد صدور بيان عن وزارة الداخلية في مدينة أبها جاء في نص البيان : “بفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الإتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة الجزائية، صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم بقتله قصاصاً، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف، ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرّر شرعاً وأُيد من مرجعه بحق الجاني المذكور، وتمّ تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني/ جراب بن مصلح بن دشن القحطاني -سعودي الجنسية- اليوم الأحد 28 / 1 / 1446هـ بمدينة أبها في منطقة عسير.”.
وقد أكدت وزارة الداخلية في إعلانها حرص الحكومة السعودية على تحقيق العدل واستتباب الأمن وشيوعه في البلاد، والحرص على تنفيذ أحكام الله والشريعة الإسلامية في كل شخص تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين الآمنين وسفك دماءهم دون مراعاة لمحارم الله وشريعته، وقد شددت على تنفيذ العقوبات والأحكام بحق من يرتكب أي جريمة كانت، وحذرت كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم بالعقاب الشرعي المتمثل بالقصاص.
إن في قصة جراب بن مصلح عبرة لأولى الألباب بضبط النفس عند الغضب، وتجنب حمل السلاح أو أي أداة من الأدوات الجارحة في حالات النزاع والصراع والخلاف مع أي شخص كان، كي لا يقع المسلم فريسة للغضب ووساوس الشيطان ويقوم بارتكاب جريمة تجعله يخسر الدنيا والآخرة.