ما حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية، فالكثير اليوم يهتم بالاحكام وذلك لتجنب المعاصي وكل ما قد يوقع المسلم في شبهة، ففي زماننا هذا اصبح هنالك الكثير من الأفراد من يفعلون الصالحات بنية ان يقال عنهم في الظاهر انهم أصحاب دين وخلق بينما هم في الباطن على خلاف ذلك، فكم منهم من لازم الطاعات واعتكفوا المساجد، رتقربوا إلى الله بهدف دنيوي، فأصبحوا من المرائين، واليوم في مقالنا سنوضح ما حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية.
محتويات
ما حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية
سنتعرف في بداية مقالنا على الرياء وهو كل فعل او عمل صالح يقوم به الفرد ظاهرا وهو يخفى في باطنه خلافه، فيظهر للناس انه متبع لسنة رسول الله عليه السلام، مؤدي للقرائض والنوافل كافة، وما ذلك إلا وجهنة للناس، ليقال انه عبد صالح تقي، كأن يصلي الصلوات الخمس في معادها، وصيام رمضان كاملا، وأداء فريضة الحج، وتبعا لذلك يكون الفرد مرائيا تماما فهو يظهر ما يبطن، فقد ذكر حكم الرياء في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ * وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}، وقد حذر رسول الله من المرائين وحذر من التعامل معهم، وبذلك نتوصل لإجابة لسؤالنا ما حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية:
- لا يجوز، ويعتبر رياءاً
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي استطعنا فيه التعرف على الحكم الشرعي لمن يعمل صالحا بدنياه وليس ابتغاء لمرضاة الله.