كل لهو يضل عن سبيل الله فهو، كانت الحكمة من خلق الله للإنسان تتمثل في عبادته وطاعته، وقدم للمسلمين الذين يطيعونه في كل أوامره ويجتنبون كل نواهيه ويمتثلون لكل ما جاء النبي صلى الله عليه وسلم به الكثير من الخيرات والفضائل، أما المتهاونين بطاعة الله وعبادته فجعل لهم العذاب جزاء أعمالهم، وعلى الرغم من خلق الله الإنسان للعبادة والطاعة إلا أن الله عز وجل أمر الإنسان بالعلم والعمل حتى ينال رزقه في هذه الحياة ويوفر مقومات الحياة الكريمة الخاصة به وفي ذات الوقت لابد من عدم انشغال الإنسان بأي امر عن ذكر الله مهما كان هذا الأمر، لان الوظيفة الأساسية التي خلق الله الإنسان ليقوم بها هي العبادة، ولهذا نتبين كل لهو يضل عن سبيل الله فهو.
محتويات
ما هو حكم كل لهو يضل عن سبيل الله
قال تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّه”، والمقصود من هذه الآية الكريمة أن الإنسان يجب عليه عدم الانشغال في أي أمر يلهيه عن ذكر الله، وكان المقصود هنا بلهو الحديث أي كل ما ينشغل به الإنسان عن وظيفته الأساسية وقال المفسرين أن لهو الحديث هنا يقصد به إضاعة الوقت على الأشياء التي لا تنفع الانسان، كما أنه كثرة المراء والجدال في القضايا والأمور الدينية، والنتيجة لهذه الجدالات والمراء ازدياد النزاعات والخلافات بين المسلمين، كما قال الكثير من المفسرين أن لهو الحديث عنها يعني كل ما يقوم بشغل قلب وعقل الإنسان عن طاعة الله وذكره، وقيل انه الغناء والمعازف التي تلهي الانسان عن ذكر الله وطاعته وعبادته، ويكون حكم كل لهو يضل عن سبيل الله فهو:
- كل لهو يضل عن سبيل الله فهو محرم.