كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفال الحسن، فالفأل الحسن يعرف بأنه الكلمة الطيبة التي عندما يسمعها الانسان تسره، فتشمل كل قول او فعل يستبشر به، او بمعنى ميل الانسان لتوقع اشياء جيدة سوف تحصل معه، فالفأل بمعنى التفاؤل، والتفاؤل شعور يعيشه الانسان عندما يكون منفتحا قلبه على العالم يحب الدنيا ويحب الاخرة، ومعونة له على فعل الاعمال الصالحة وعلى الفوز في الدنيا، والتشاؤم يُشعر المؤمن بالعجز واليأس ويجعله يفقد الأمل وقيمة الوجود نهائيا، ويؤثر على السلوك ويسبب قلق واضطرابات نوم واكتئاب، واقرب جملة للتعبير عن التشاؤم هي ان كل شيء لا قيمة له.
محتويات
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفال الحسن
عن ابي هريرة رضى الله عنه قال: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة “، فقد كان رسول الله مستبشرا دوما ودائم التفاؤل في اموره وحياته وفي حربه وسلمه وفي حله وترحاله، لما في التفاؤل من راحة والشعور بالسرور والسعادة ولما له في تقوية العزيمة وتقوية النفس، فعن ابن عباس قال عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ” كان يتفاءل ولا يتطير وكان يحب الاسم الحسن، فقد كان النبي يتشاءم بالأسماء الكريهة فاذا قيل له ان اسم فلان كذا يظهر على وجهه عدم ارتياحه لهذا الاسم، وكان يحب الاسم الحسن وان يسمي الشخص ابناؤه بالأسماء الحسنة.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفال الحسن، يعتبر التفاؤل الوسيلة الوحيدة الأكثر نجاحا لحياة نفسية واجتماعية وصحية، فالتفاؤل يزيد من ثقة الشخص ويجعله يشعر بالقوة، ويساعده في تجاوز العقبات والتخلص من القلق والخوف والاكتئاب، ويبني جيلاً قادرا على النهوض بالمجتمع والنظر الى المستقبل بإيجابية وأمل.