من تيقن الطهارة وشك في الحدث وهنا يأتي اليقين والشك في امر ديني يخص دار الإفتاء فمثلا أن نزول قطرة من البول ناقض للوضوء سواء كان ذلك أثناء الغسل أو بعده، وبشرط يجب أن تتيقن من نزول هذه القطرة، أما مجرد الشك في نزولها فلا ينبغي لك الالتفات إلى ذلك لأن الوضوء ثبت بيقين فلا يزول بالشك، ولذلك اتفق الفقهاء على قاعدة عظيمة في هذا الباب، وأمثاله وهي “اليقين لا يزول بالشك”، وحسب الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه، قال: شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً، لكن من تيقن الطهارة وشك في الحدث.
محتويات
من تيقن الطهارة وشك في الحدث
فمن تيقن الطهارة وشك في الحدث فهو باقٍ على طهارته، ومن تيقن الحدث وشك في الطهارة فهو باق على حدثه، لأن القاعدة أن اليقين لا يزول بالشك، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، وهذه قاعدة مهمة، ولها فروع كثيرة جداً، وهي مبنية على حديث أبي هريرة، وعبد الله بن زيد رضي الله عنهما في الرجل يجد الشيء في بطنه، ويشكل عليه هل خرج منه شيء أم لا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحديث الذي تم زكرة سابقاً، وهذا الحديث تنحلُّ به إشكالات كثيرة، وهذا من يسر الإسلام، ومن كونه يريد من أمة الإسلام أن تكون في قلق وحيرة.
وعرفنا من تيقن الطهارة وشك في الحدث بان الله يريد أن تكون أمورهم واضحة جلية، لأن الإنسان لو استسلم لمثل هذه الشكوك، لتنغصت عليه حياته.