من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة، إن الصحابة الكرام عايشوا زمن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- آمنوا برسالته واستجابوا لدعوته ودخلوا في دين الله موحدين، أخذوا عن النبي وقاموا برواية الكثير من الأحاديث الشريفة، وحفظوا سيرته العطرة، كما دأبوا على حفظ آيات القرآن الكريم، حاولت قريش مراراً وتكراراً أن تثنيهم عن دينهم وتصدهم عنه لتردهم إلى الكفر وما وجدوا عليه آباءهم إلا أن هذه المحاولات لم تُجدي نفعاً إذ ثبت المسلمين على الحق، في سياق الحديث عن صحابة رسول الله لابد من ذكر سيرة الصحابي الذي كان ميلاده داخل الكعبة، هنا نقدم من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة.
محتويات
من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة ؟
لقد نال الصحابي حكيم بن حزام شرفاً لم ينله أحداً غيره من الصحابة الكرام، إذ شرّفه الله بأن يكون ميلاده ومكان وضعه في أطهر بقعة على الأرض بل في أول بيت وضع على الأرض وذلك في الكعبة المشرفة -بيت الله الحرام- بعدما أتت أمه آلام المخاض ولم يكن أمامها خيار سوى أن تضع مولودها في الكعبة لعدم قدرتها على الخروج من شدة الألم، فكان ميلاد حكيم بن حزام الذي دخل في دين الإسلام واستجاب لدعوة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصبح من صحابة رسول الله.
لقد وُلد الصحابي الجليل حكيم بن حزام قبل الهجرة بخمسة وستين عاماً في جوف الكعبة المشرفة، وقد عاش نحو مئة وعشرين عاماً وروى عن النبي أربعين حديثاً نبوياً، وحول حادثة ولادته فقد كانت الكعبة المشرفة مفتوحة أمام الناس في إحدى المناسبات، وقد دخلت والدته الحامل مع بعض أصحابها لرؤية الكعبة إلا أنها تفاجئت بآلام المخاص تعصف بها وهي بالداخل ولم تستطع المغادرة، فقام الحاضرين بإحضار جلد لتضع عليه مولودها وكان هذا المولود حكيم بن حزام بن خويلد، كانت وفاته سنة 54 للهجرة، وبينما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة مقدماً روحه رخيصة في سبيل الله كان يردد قائلاً :”لا إله إلا الله قد كنت أخشاك , وأنا اليوم أرجوك “.
من هو الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة، إنه حكيم بن حزام بن خويلد، بل إنه المولود الوحيد الذي تمت ولادته في جوف الكعبة المشرفة.