ان الصفا والمروة من شعائر الله، الصفا والمروة هما جبلان متواجدان في الجهة الشرقية من المسجد الحرام ، وهم رموز السعي في مناسك الحج والعمرة، فلقد كان جبل الصفا والمروة في أكمة وسط مكة وتحيط بها بيوت أهل مكة والتي من بينها دار الأرقم ودار السائب، حيث عاد ركن السعي بين الصفا والمروة إلى زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقد كانت زوجته السيدة هاجر هي أول من سعى بين الصفا والمروة، حينما كانت تلتمس الماء لابنها النبي اسماعيل حيث كانت تصعد من جبل الصفا ومن ثم تنزل إلى جبل المروة وقد تكررت حركتها إلى سبعة مرات حتى أخرج الله لها الماء وشربت منه وأسقت ابنها، ولقد ورد في القرآن الكريم آيات ورد فيها الصفا والمروة، فما سبب نزول قوله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله.
محتويات
سبب نزول إِنَّ الصَّفَا والمروة من شعائر الله
قال تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، هي الآية رقم مائة وثمانية وخمسون في سورة البقرة، حيث يقال أن عروة بن الزبير لم يفهم المعنى المقصود من قول ان الصفا والمروة من شعائر الله فظن أن الآية تنفي الجُناح عمن لم يسع بين الصفا والمروة، فقامت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها وهي أم المؤمنين بتوضيح المعنى المقصود من الآبية، حيث نزلت آية ان الصفا والمروة من شعائر الله في الصحابة الذين تخرجوا من السعي بين الصفا والمروة بعد الإسلام، حيث كان في الجاهلية عنج الصفا صنم يقال له مناة، وعند المروة صنم يقال له هبل، حيث كان إن سعوا بين الصفا والمروة قد تمسحوا بها فأنزل الله هذه الآية ينفي الجُناح عمن سعى، كون أن الإسلام قد جاء فجب ما قبله من شرور وآثام، وما داخل هذه المناسك من شعائر الشرك فإنه لا ينفي كونها حقاً وخيراً.
إِنَّ الصَّفَا والمروة من شعائر الله معناها
ان المسلمين تخرجوا من السعي بين لصفا والمروة وذلك لأنه في الجاهلين كان هناك على المروة صنم وعلى الصفا صنم، فتحرج الناس من ذلك فأنزل الله: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”، فلا جناح على المسلمين من السعي بين الصفا والمروة كون أن المسلمين لا يسعون كما يسعى الكفار في الجاهلية، وقد تم كسر الأصنام على يد النبي محمد صل الله عليه وسلم التي في المسجد الحرام والتي عند الصفا والمروة وغير ذلك، فالسعي بين الصفا والمروة واجب لا جناح عليهم فيه.