لماذا يتعلق المشركون بغير الله تعالى، تتمثل الحكمة في خلق الله للإنسان في اخلاص العبودية لله تعالى وحده لا شريك له، فقد خلق الله الإنسان ليكون مخلصاً في عبادته وطاعته ومقراً بوجود الله وبأنه الخالق البارئ المصور لهذا الكون، وأنه تعالى خلق هذه الأرض لكي تكون مستقراً لعباده يعمرونها بالخير ويكونون خير خلفاء عليها من خلال تعميرها ونشر الخير فيها واجتناب نشر الفساد، وكان الناس منقسمون تبعاً لاستجابتهم لما أمر الله به من وجوب طاعته وعبادته إلى مسلمون ومشركون، اما المشركون فهم الخاسرون في الدنيا والآخرة، واما المسلمون فهم الفائزون في هذه الدنيا، ولهذا نتبين لماذا يتعلق المشركون بغير الله تعالى.
محتويات
لماذا يتعلق المشركون بغير الله تعالى توحيد ثاني متوسط
ارسل الله تعالى الأنبياء لاقامة الحجة على الخلق، حيث قال تعالى: “لَوْلا أَرْسَلْتَ إلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ ونَخْزَى”، كما كانت الحكمة من ارسال الأنبياء تتمحور حول توجيه الناس وارشادهم لكل ما فيه خير وصلاح لهم في دينهم ودنياهم، وجمعهم على دين واحد ورجل واحد، ولكن لم يكن الناس جميعاً ممتثلين لما جاء به الأنبياء والرسل، وصدوا دعوتهم وتوجهوا لعبادة الاصنام والأوثان التي قاموا بصناعتها بأيديهم، ولم يصدقوا ما توعدهم الله به من عذاب، وظنوا أن الأصنام التي يعبدونها من دون الله ستنفعهم وتحميهم من عذاب الله الأليم الذي يأتي تبعاً لشركهم وكفرهم وعدم امتثالهم لما دعاهم به الأنبياء من توحيد الله وإخلاص العبادة له، والاجابة عن السؤال كما يلي:
- لماذا يتعلق المشركون بغير الله:
- لأنهم يعتقدون أن عبادتهم لهم إنما هي ليكونوا واسطة بينهم وبين الله تعالى، يقربونهم إليه أي أنهم يقولون ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القُربة والشفاعة.