من النبي الذي ابتلعه الحوت، عندما بعث الله الأنبياء والمرسلين حاملين رسالة الدعوة إلى التوحيد بالله لا شريك له، أيدهم الله بالمعجزات الخارقة كما اختارهم من صفوة الخلق وأحاسنهم أخلاقاً، وميزهم بالعقل والحكمة ليتمكنوا من إقامة الحجة على الناس وإقناعهم بالدخول في دين الله وترك ما هم عليه من الشرك وعبادة غير الله، وقد تعرض الأنبياء إلى الأذى والتكذيب والتضييق من أقوامهم التي أصرّ كثير منهم على الكفر حتى أتاهم أمر الله فأهلكهم بذنوبهم، وفي سياق ذلك نقدم لكم من النبي الذي ابتلعه الحوت.
محتويات
من هو النبي الذي ابتلعه الحوت ؟
إن النبي الذي ابتلعه الحوت هو سيدنا يونس -عليه السلام- حيث أُطلق عليه لقب “ذان النون”، إن قصة نبي الله يونس والحوت من أشهر القصص القرآني، وأحداث هذه القصة كالتالي : خرج سيدنا يونس دون أمر من الله تعالى، وقام بركوب السفينة لكن العواصف ضربتها وكادت أن تغرق السفينة ومن فيها، فعزموا على إلقاء أحدهم في الماء للتخفيف من حمولة السفينة كي لا تغرق، فقاموا بإجراء قرعة ووقع الخيار على يونس -عليه السلام- إلا أنهم رفضوا ذلك، وأعادوا القرعة مراراً وتكراراً وفي كل مرة كانت تقع عليه، فقام بإلقاء نفسه من السفينة.
وبعدما سقط في الماء بعث الله حوتاً ضخماً في البحر ليلتقمه بأمر الله دون أن يخدشه أو يمسه بسوء أو يأكل من لحمه أو عظمه، وعندما استيقظ يونس في بطن الحوت وأيقن أنه مازال على قيد الحياة سجد لله تعالى، وأخذ يُسبح الله قائلاً: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” فكتب الله له النجاة لكثرة تسبيحه في بطن الحوت، حتى أنه كان كثير التسبيح قبل وقوع هذا البلاء فكانت نجاته بأن ألقاه الحوت وقذفه إلى العراء حيث كان هزيلاً ضعيفاً إلا أن الله تعالى أنبت عليه شجرة من اليقطين يستظل تحتها ويأكل من ثمارها حيث قال تعالى :” وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه، فنادى في الظلمات أن لا إله أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين”.
من النبي الذي ابتلعه الحوت، لقد أيّد الله الرسل بالمعجزات الخارقة التي تدل على تدخل إلهي لا يقدر عليه أحد سوى الله، وهذا ما حدث مع سيدنا يونس إذ التقمه الحوت ثم قذفه إلى اليابسة بأمر الله.