لماذا حذر الشرع من الغلو في الانبياء، إن الغلو في الأنبياء وفي عباد الله الصالحين هي بمعنى المبالغة في رفع شأنهم وتعظيمهم وتقديسهم، ومنحهم المكانة العالية والرفيعة أعلى من المنزلة التي منحها الله سبحانه وتعالى لهم، فالأصل هو التوسط في حب الأنبياء والمرسلين، اتباع دعوتهم وما جاءوا به من أمر بالمعروف ونهي عن منكر، منحهم المكانة التي منحها الله إياهم دون مبالغة فيها أو دون انتقاص بها، فالتوسط في حبهم في الاعتقاد وفي القول، دون أن يكون في ذلك تقصير أيضا في حب الأنبياء، فلقد حرم الشرع الغلو في الأنبياء والمرسلين، ومن الجدير بالذكر أن الإسلام لا يحرم أمر إلا لسبب منطقي، ومن هنا نوضح لماذا حذر الشرع من الغلو في الانبياء.
محتويات
لماذا حذر الشرع من الغلو في الانبياء
لقد أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء لتبليغ رسالة الله وهي الدعوة إلى توحيد الله وحده لا شريك له دون الإشراك به أحد سواء من الأنبياء أو من الصالحين أو الملائكة، فالله هو الوحيد المستحق بالعبادة فقط بينما الأنبياء هو اتباعهم واتباع نهجهم لا يلزم الإنسان بعبادة وتوجيه كل صور العبادة لهم، فلقد منح الله سبحانه وتعالى الأنبياء قدر من الحب والواجب منحهم إياه دون انتقاص فيه أو زيادة، فالزيادة في حب الأنبياء وتعظيمهم ورفع شأنهم هو الغلو في الانبياء وهو محرم لماذا هذا ما سنعرف؟
- السؤال/ لماذا حذر الشرع من الغلو في الانبياء
- الحل/
- لأن كافة الأنبياء هم مخلوقات الله.
- لأن الغلو في الأنبياء يدخل في باب الشرك بالله، كون أن الغلو في الأنبياء يصل في درجة الألوهية وعبادتهم وهذا أمر محرم.
- فلقد حذر الله سبحانه وتعالى عباده من عبادة الأنبياء، واتخاذهم آلهة من دونه.