اذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها صحة الحديث، من المعروف أن هناك الكثير من الأحاديث المختلفة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتنقسم الاحاديث الى عدة أنواع، فمنها القدسي، ومنها الصحيح، ومنها الحسن، ومنها الحديث الضعيف، ويهتم الناس بمعرفة صحة الحديث من أجل التحقق من صدوره عن النبي محمد، أم تم وضعه من قبل أحد الواضعين للحديث، فيقومون بأخذ الأحاديث التي ثبت صدورها عن النبي، ويتركون ما دون ذلك، وسنقوم اليوم بتوضيح صحة أحد الأحاديث التي كثر تداولها وتساءل الناس حول صحتها.
محتويات
ما هي أنواع الأحاديث
تُعرف الأحاديث يأن هناك العديد من الأنواع المختلفة منها، فمنها ما تم ذكره على لسان النبي، ومنه وما توضعه بعد ذلك ونُسب إليه، فشتان ما بين هذا وذاك، وسنقوم اليوم بتوضيح أنواع الأحاديث المختلفة خلال هذا الموضوع من حيث قبولها أو ردها، وهي كالتالي:
- الحديث الصحيح: هو الحديث الذي ورد عن الرواة الثقاة، ويكون ضبطها سليم، ويشتمل هذا النوع من الأحاديث على الشروط التامة التي تحقق صحة الحديث، وهي:
- اتصال السند، يعني أن يتم أخذ الحديث عن السند المتصل، الغير منقطع، والذي قام بأخذه بشكل مباشر من الراوي السابق له.
- عدالة الرواة وصدقهم.
- عدم الشذوذ، بحيث لا يرد فيه ما يخالف القران الكريم أو العقل او المنطق.
- الحديث الحسن: حديث يتم وصفه على على أنه قائم على عدل الله ولا شذوذ فيه، ولكنه يختلف عن الحديث الصحيح في أنه أقل منه في ضبط الرواة.
- الحديث الضعيف: الحديث الذي يعتبر أقل مرتبة من الحديث السابق، فلا نجد فيه صفات الحديث اللحسن، فلا اتصال في السند فيه، ويمكن أن نجد فيه علة أو شذوذ، ومنها الحديث المرسل، والمعلق وغيرها.
- الحديث الموضوع: حديث مكذوب عن النبي، تم وضعه من قبل أحد الواضعين، وقام بنسبه للنبي، ولا يصح تداوله أو قراءته او تصديقه.
صحة حديث إذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها إسلام ويب
يتداول كثير من الناس حديث إذا قرعت الكؤوس، ويقومون بالاستلال عليه من أجل تحريم قرع الكؤوس، ولكن ما صحة هذا الحديث، وهل هو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهل سنده ليس فيه خطأ أو ما شابه، سنقوم اليوم بالإجابة على هذا السؤال الذي طالما قام الناس بالاستفسار عنه.
يعتبر حديث إذا قرعت الرؤوس من الأحاديث التي لا نجد لها أصل في السنة النبوية، فهذا الحديث كما قال عنه الشيخ الذي يطلق عليه اسم صالح الفوزان بأنه “لا يصح، لا يصح، انتهى”.
كما قال الشيخ ابن باز بأن الحديث المشابه لهذا الحديث، وهو “ما تقارع كأسان إلا حرم ما فيهما، “ليس له أصل من السنة، انتهى”، ولكن قيل بأن الحكم في قرع الكؤوس هو بالطبع حرام وقد نهى النبي عنه، لأن فعل ذلك يعني التشبه بالأفعال التي يقوم بها الناس من الكفار، والذين يقومون بقرع كؤوس الخمور قبل شربها، فإذا ما قام بعض الأشخاص بقرع كؤوس حتى لو كانت مليئة بالماء، وتظاهروا كأنهم يشربون خمرا، فإن الماء الموجود في الكأس يصبح حرام شربه.
قمنا اليوم بالتحدث عن موضوع اذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها صحة الحديث، حيث بينا صحة هذا الحديث الذي وجدنا بأنه لا أصل له.