كل لهو يضل عن سبيل الله هو لهو، خلق الله الإنسان ليكون عابداً مخلصاً في عبادته لله، ملتزماً في كل أمر أمره الله به متجنباً كل ما نهاه عنه، ولهذا أرسل الله الأنبياء على مر الأزمنة، حيث أرسل كل نبي من الأنبياء على قوم يدعونهم لعبادة الله وترك ما يعبدونهم من دون الله، وكان الله عفواً كريماً حيث أكرم الذين استجابوا للأنبياء ومنحهم الكثير من الفضائل، وألحق بالكفار والمشركين والمُصرين على كفرهم العذاب الشديد حتى يكونوا عبرة لكل من يأتي بعدهم، وفي هذا السياق نتبين كل لهو يضل عن سبيل الله هو لهو.
محتويات
كل لهو يضل عن سبيل الله ماحكمه
إن لله في خلقه الإنسان شؤون كثيرة، وأول هذه الشؤون خلق الإنسان من أجل عبادة الله وعدم الشرك به، ولهذا أمر الإنسان باجتناب كل ما يُلهيه عن ذكر الله ويبعده عن الطريق القويم الذي يهديه للخير ويسخر له الفضل الكبير الذي يجعله ينال رضى الله ورحمته وعفوه، حيث قال تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللّه”، وهذه الآية دليل واضح على مدى أهمية وضرورة ابتعاد المسلم عن كل ما يُلهيه عن ذكر الله لأن وظيفة الإنسان الاساسية في هذا الكون هي عبادة الله وطاعته.
كل لهو يضل عن سبيل الله هل هو محرم
اختلف مفسري الآية السابقة فيما يتعلق بلهو الحديث، فمنهم من قال أن لهو الحديث يقصد به ضياع الوقت هباءً منثوراً، ومنهم من قال بأن لهو الحديث يتعلق بكثرة المراء والجدال في القضايا الدينية، ومنهم من قال بأن لهو الحديث يشمل كل الأمور التي تلهي الإنسان عن ذكر الله وعبادته وطاعته، وبغض النظر عن المعنى الحقيقي لهذا الأمر إلا أنه كله حرام، وتكون الإجابة كالتالي:
- كل لهو يضل عن سبيل الله هو لهو ( محرم ).