أثارت قضية كارلوس غصن اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والسؤال عن سبب هروب كارلوس غصن من اليابان، وهو الذي ولد في البرازيل لأم وأب من أصول لبنانية، والذي يبلغ من العمر الخامسة والستين عام، ونشأ في لبنان مدينة بيروت تحديدا قبل السفر لفرنسا لاستكمال التعليم هناك، ويحمل كارلوس الجنسية البرازيلية واللبنانية، وهو الرئيس السابق لرينو نيسان ميتسوبيشي، لذلك نعرض عليكم في هذه المقالة كيف هرب كارلوس غصن من اليابان، وأسباب هروبه من اليابان للبنان، وهي التي أحدث التساؤلات الكثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والمجلات.
محتويات
لغز هروب كارلوس غصن من اليابان
حدد القضاء الياباني قيمة كفالة كارلوس غصن لحين محاكمته في 2025، وهي التي بلغت نحو حوالي 13.8 مليون دولار في شهر نيسان الماضي، حيث قررت المحكمة اليابانية الاقامة الجبرية لغصن والمنع من السفر، وتم الحجز على جوازات سفره، وخضع للرقابة الكثيفة، ويتساءل العديد من الناس في مختلف العالم، إن كانت كل هذه القرارات التي اتخذتها المحكمة اليابانية بحق كارلوس غصن، كيف تمكن من الهروب من البلاد والوصول للبنان، في حين أنه لم يستطيع التمكن من شراء أي شيء بالحي الذي يسكن فيه.
قال محامي كارلوس غصن بأن جوازات السفر الثلاثة الخاصة به في يد الفريق القانوني في دولة اليابان، وأن من الصعوبة الشديدة على كارلوس غصن الهرب بدون تقديم مساعدة منظمة وضخمة، حيث لا يوجد معاهدات بين اليابان ولبنان لترحيل المطلوبين بينهم.
تقدر ثروة كارلوس غصن الصافية بحوالي مئة وعشرين مليون دولار، وهو أحد الشخصيات الأكثر نفوذ في مجالات الصناعة للسيارات على مستوى العالم أجمع، وهذا لحين القبض عليه في شهر نيسان عام 2018م، وهو ما نفاه غصن لارتكابه أي مخالفات أو تجاوزات قانونية.
سبب هروب كارلوس غصن الى لبنان
أصدر كارلوس غصن بيان أفاد بأنه سافر لدولة لبنان، حيث أعلن غصن عن تأكيد سفره في البيان وقال أنه لن يصبح ( رهينة لنظام قضائي ياباني زائف، حيث الذنب بالافتراض، والتمييز منتشر، ويتم الحرمان من حقوق الإنسان الأساسية)، وقال أيضا أنه لم يهرب من العدالة وأضاف ( لم أهرب من العدالة، هربت من الظلم والاضطهاد السياسي، الآن بات بوسعي أخيرا التواصل بحرية مع الإعلام، واتطلع للبدء الأسبوع المقبل ).
وجهت لكارلوس غصن أربعة اتهامات ومنها التكسب من مدفوعات لموزعين للشركة في الشرق الأوسط، وإخفاء الدخل، لذلك أعلنت شركة نيسان بفصله، وأوضحت بأن هناك مخالفات مالية تتعلق بكارلوس، ومن بينها تحويل مبلغ بقيمة خمسة ملايين دولار من الأموال الخاصة بالشركة لحساب يرتبط فيه، وبرر هذا فريق ادعاءه بأن الاتهامات المقدمة له كانت سبب في تواطؤ بين مجلس إدارة الشركة والادعاء العام وذلك للتخلص منه، ومنع الخطط التي كان يسعى فيها لدمج الشركة مع شركة رينو الفرنسية، والتي كان يتولى ادارتها غصن أيضا.
اتهم أيضا محامي كارلوس غصن أن الحكومة اليابانية تآمرت ضده، وأن قضيته باتت ذات دوافع سياسية حسب وصفهم، وقالت زوجة غصن كارول لبي بي سي إن، بأن ( السلطات في اليابان سعت الى ترهيب وذل الاثنين )، ولم يتضح الى الآن السبب الحقيقي لنجاح غصن في الهروب من الدولة اليابانية، لصعوبة هذا الهروب ومراقبة المنزل بالكاميرات، والذي كان أيضا استخدامه لهاتفه والحاسوب مقيد.
وهنا نكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها أهم التطورات المفاجئة التي حصلت في قضية كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة رينو نيسان ميتسوبيشي، والذي تمكن من الهروب للبنان رغم اجراءات المحكمة اليابانية الصارمة، دمتم بود.