القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ان القصص القرآنية هي عبارة عن مجموعة من الاخبار التي اخبر الله عز وجل الرسول محمد وجماعة من المسلمين والمؤمنين، وايضا كل الافراد، وتلك الاخبار هي اخبار الامم السابقة والبادية للرسل والانبياء والسابقين ككل، حيث انهم جاؤؤ برسالاتهم قبل الرسول صل الله عليه وسلم، وخاتم الانبياء والرسل، فالقصص القرآنية هي ادلة واثباتات على كل المعجزات التي دارت في زمن الرسل.
محتويات
القصص القرآنية
لا تتواجد القصص القرآنية في القرآن الكريم من باب المرح والتسلية، وايضاً اضفاء مساحات فاصلة قد تروح عن النفوس بين الايات الاخرى، وكانت جزء اصيل من كتاب الله عز وجل، وذالك تؤخذ العظة والعبرة منها، وليكون دليل يهتدي به الافراد في اشد الاوقات عتمة.
قصة اصحاب السبت
قال الله تعالى في سورة الأعراف:( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)، تروي الآية الكريمة قصة مجموعة من اليهود كانوا يسكنون قرية على ساحل البحر، ولم يذكر القرآن الكريم إسمها أبدا، ولا حدد البحر الذي طلت عليه القرية، ولكن العلماء يقولون أن القرية تسمى أيلة، وتقع القريةعلى شاطئ بحر القلزم بين مدين و الطور أي على شاطئ البحرالأحمر.
نماذج تم ذكرها في القرآن الكريم
ان النماذج التي تم ذكرها في القرآن الكريم، سواء ان كانت من القصص بحد ذاتها ام من الاشخاص الذين تمحورت حول القصص، اذ ما اردنا ايجاد العوامل المشتركة بينهم جميعا، ونجد ان تلك النماذج تتكرر ولكن بالعديد من الاشكال والاوجه المختلفة، في كل الازمنة والاماكن، لذالك السبب تم ذكر تلك القصص دون عن غيرها من القصص، حيث ان الواقع والحقيقة يشير الى الفترة التي سبقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث امتدت منذ آدم عليه السلام الى الوقت الذي نزل فيه جبريل على النبي في غار حراء، وذالك لم تكن في الفترة البسيطة.
لم يكن كتاب الله عز وجل يوم من الايام كتاب عادي، لذالك ينبغي ان يتم التعامل معه على ذالك الاساس، اي تعامل غير عادي، وايضا التعامل الغير عادي مع القرآن يكون بالتنزيه عن كل النواقص، فالقصص تعتبر ادلة واقعية حصلت زمن الانبياء.