خطبة محفلية عن الصداقة قصيرة، تعتبر الصداقة كنز ثمين لا تُقدر بثمن، حيث أنها علاقة تنشأ بين شخصين خارج نطاق العمل، بحيث يمكنهما التواصل في أي مكان وزمان، ولا تُبعدهما المسافات ويمكنهما الالتقاء في أي وقت يرغباه، كما يكون الصديق مرآة لصديقه ودال له على الخير ، لذا فقد حث الدين الإسلامي على اختيار الصديق الصالح الذي يكون في صحبته خير، وفي سياق تدريب الطلبة على مهارة التعبير بأشكاله المختلفة سواء كانت تعبير إبداعي وتعبير وظيفي، حيث يكون الإبداعي من إنشاء الطالب وحسب مهاراته التعبيرية، بينما يكون الوظيفي تبعاً لخطوات محددة، في سياق ذلك يأتي ضمن أسئلة كتاب الطالب السؤال التالي :
محتويات
خطبة محفلية عن الصداقة قصيرة
الحُمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنّور، والصلاة والسّلام على خير الورى محمد بن عبد الله الصادق الأمين -صلوات ربي وسلامه عليه-، وبعد:
إن الصداقة من أسمى القيم التي تعمل على تربية روح التّعاون وإنكار الذات بين النّاس وتنمي التكاتف والتآزر فيما بينهم، ولا بُدّ أن تتسم الصداقة بسمات مُعيّنة؛ كي تؤتي ثمارها المرجوّة وعلى أكمل وجه، فالصّديق الحقّ يقف كالسدّ المنيع إلى جانب صديقه يحميه من المصاعب والشدائد، ويقف إلى جانبه في الأزمات والملمات ويشد من أزره، كما يُعينه على تخطّي ما يُواجهه من عثرات وعقبات، حيث أن الصّداقة المثالية تكمُن في التّضحية دون انتظار مُقابل، إذ لا يمكن للصديق أن ينتظر من صديقه مقابلًا جرّاء ما يفعله معه من خير وإلا لم تكن هذه العلاقة صداقة حقيقية، ولقد تجلت الصداقة في أبهى صورها في التاريخ الإسلاميّ، متمثلة بصداقة النبي وأبي بكر، وكمّ التضحيّات التي قدمها أبي بكر في سبيل الدّفاع عن النبي وعن الدّين الإسلامي.