ذكرك اخاك بما يكره في غيبته من غير مصلحه شرعيه، فيعرف ضابط الغيبة كما جاء في الحديث: ذكرك أخاك بما يكره. ومما لا شك فيه أن التحدث عن من يخص الشأن العام، وانتقاده بما هو فيه، أنه مما يكرهه، فأنه يدخل في حد الغيبة، لكن إذا جاء هذا التحدث بذلك من باب وسبيل التظلم، وأراد ورغب أن يرفع الظلم من قبل الجهات المختصة، أو كان الفرد المذكور مجاهرا معلنا مضيع حقوق الناس، مستهترا بها، فهذا يستثنى من الغيبة المحرمة.
محتويات
ذكرك اخاك بما يكره في غيبته من غير مصلحه
حكم غيبة غير المكلف المجنون والصغير ونحوهما هو التحريم كما جاء الحال في غيبة المكلف، تباح الغيبة لغرض شرعي، وقد قام أهل العلم بذكر ستة أسباب يباح فيها الغيبة، وهي: التظلم، والاستعانة على تغيير المنكر، والاستفتاء، وتحذير المسلمين من الشر، وأن يكون الشخص مجاهرا بفسقه أو بدعته، أو يكون الذكر للتعريف حيث تعين الذكر وسيلة إلى ذلك، تم هذا السرد إجابة عن ذكرك اخاك بما يكره في غيبته من غير مصلحه شرعيه.