حكم الاحتفال بالمولد النبوي، حيث يعتبر المولد النبوي عبارة عن ذكرى يوم ولادة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويصادف في اليوم 12 من ربيع الأول، ففي بعض من الدول الإسلامية يقومون بالاحتفال به في كل عام، ولا يعتبروه عيد بل من سعادتهم وفرجتهم بولادة سيد الأنام، وخاتم المرسلين الصدق الأمين، فتبدأ الاحتفالات من أول شهر ربيع الأول وحتى ختامه، ففيها تكون المجالس ونشيد المدح النبوي، ويسردون القصص عن سيرته، ويقدمون الحلوى والطعام، وذكر فضائله والتحدث عن خصاله المحمودة، ويقومون بتوزيع حلاوة المولد، فنجد أن العديد يتساءلون عن ما هو حكم الاحتفال بالمولد النبوي.
محتويات
ما هو حكم الاحتفال بالمولد النبي في المذاهب الأربعة
وضح أهل العلم آراء العلماء وأهل الإفتاء عن ما هي صور الاحتفال بالمولد النبوي، فأجمعوا على أنها على هيئة صورتين فالصورة الأولى كانت مرفوضة بإجماع العلماء، وهي عبارة عن أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف محرم، لأنهم بذلك يرفعون من غلو وصف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيف يكون بذلك متصف بأوصاف الربوبية والألوهية، والصورة الثانية اختلفوا في حكمها، فكانت عبارة عن أن الناس يجتمعون في هذا اليوم ويقرأون القرآن الكريم، ويستمعوا لكل سيرته العطرة، وما هي الفضائل المحمدية، ويصلون عليه وينشدون الأغاني والثناء.
هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة
أجمع أهل العلم على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وغير مشروع، والاحتفال بأي موالد أخرى هي غير مشروعة، حيث أمرنا الشرع باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن نمشي على نهجه ونتحلى بكل الصفات الحميدة، مثل الصدق والكرم والأمانة، فالرسول هو مرشد الأمة وهاديها، فالعديد من الدول تعمل على أن يكون هذا اليوم هو إجازة فيها مثل فلسطين وسوريا والعراق ومصر والسودان، ومن يحتفل به تعظيماً للرسول الكريم.
يعد المولد النبوي هو اليوم الذي ولد به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقامت العديد من الدول بالاحتفال به وجعله يوم إجازة، ولكن أجمع العلماء على أن لا يجب أن يتم الاحتفال به، لأنه بذلك نعمل على الغلو فيه، وهكذا نكون قد أجبنا على كل ما يخص حكم الاحتفال بالمولد النبوي.