للذهب أهمية كبيرة داخل عالم الأقتصاد العالمي، حيث أرتبط الذهب بشكل وثيق مع الدولار الأمريكي، لتصبح أوقية الذهب تثمن بالدولار الأمريكي، حيث وصلا أونصة الذهب إلى أكثر من 31.10 غرام، لذلك نوضح في هذا المقال تحليل الذهب ومدى علاقته بالدولار الأمريكي بالإضافة إلى مدى تأثير الذهب في الاقتصاد المالي على مستوى العالم.
محتويات
تحليل الذهب
يمكن اقتباس بعض العملات الأخرى بالذهب مثل عملة اليورو وفي هذه الحالة يتم تعريف الذهب بإسم السعر المتقاطع، ولكن يبقى دائما وأبدا تحليل الذهب وتداوله مقابل عملة الدولار الأمريكي، حيث أن جميع السياسات المالية تعمل بالتأثير في سعر الذهب بشكل مباشر وفعال.
يتأثر الذهب بدرجة كبيرة بكافة الأحداث التي يمكن أن تمر بها العديد من البلاد ومن أهم الأحداث التي تؤثر في الذهب وقيمته الأحداث الجيوسياسية، وذلك لأن جميع المستثمرين في هذه الحالة يسعون للحصول على الذهب وشرائه بكميات هائلة ثم السعي لبيعه في الأوقات المناسبة لتحقيق فرق سعر عالي وليعود عليهم بالمكسب الأفضل، كما أن الذهب وسعره يتأثر أيضا بصورة واضحة من التضخم العالمي، وفي العادة يتم تأمين المستثمرين لأنفسهم وحماية أموالهم من إرتفاع معدلات التضخم بشراء كميات هائلة من الذهب.
تراجع أسعار الذهب في ظل ارتداد الدولار الأمريكي
هناك تراجع واضح خلال الفترة السابقة في أسعار الذهب، ولكن في المقابل قد تم المحافظة على سعر الدولار الأمريكي حيث سجل قيمة عالية من المكاسب وخاصة بعد إستمرار مراقبة المستثمرين لكافة البيانات التي تم طرحها من أمريكا والتي عكست الموقف الفيدرالي الأمريكي التي تقرر خلاله أنه سيتم تخفيض أصول المشتريات.
وبناءاً على ما سبق فقد وصلت عقود الذهب لمستوى 1,790.35$ للأوقية، بعد وقوع نسبة عالية من الخسائر الذهب الأصفر والتي يمكن تحديدها بأنها قد تجاوزت نسبة 2.1%، وفي مقابل هذه الخسائر التي حققها الذهب تم إرتفاع قيمة المؤشر الخاص بعملة الدولار الأمريكي، الذي تم قياس أدائها من خلال مقارنته بالعملات الرئيسية الأخرى والذي وصلت قيمته إلى 0.23% ليقترب بذلك مستويات 92.79.
والتحليل الذهب بشكل مستمر يمكن متابعة آخر التطورات التي يمكن أن تحدث بشكل مستمر في بيانات مؤشر الأسعار الذي يخص جميع المستهلكين للدولار الأمريكي.
تعرف على علاقة تراجع الذهب والإيجابية التي تسيطر على الدولار
لاحظ الخبراء تعافي واضح في عقود الذهب خلال الفترات السابقة وبالتحديد ما يقارب من أربعة شهور على التوالي، حيث وصل لأقل المستويات في تلك الفترة، كما ظهر خلال البيانات المعلنة زيادة واضحة في معدلات التوظيف وذلك لافتتاح بعض الأعمال التي عرفت بمستواها العالي منذ شهر يونيو السابق، وقد ترتب على ذلك وصول عقود الذهب الفوري ما يقارب مستوى 1,733.20$ للأوقية، بالإضافة إلى ذلك قيام التوظيف الأمريكي بدعم عقود الذهب من خلال التقارير التي كان حريص على إصدارها بشكل مستمر، كما أوضح أيضا التوظيف الأمريكي أن التوظيف الخاص تم إرتفاعه بشكل أكبر بكثير من التوقعات ليصل إلى ما يقارب 943,000.
ارتفاع أسعار الذهب
سوف يتم إرتفاع ملحوظ في عقود الذهب خلال الفترات القادمة ليصل تحليل الذهب إلى أعلى مستوياته التي يمكن أن يصل إليها وخاصة بعد ما يلي:-
- قيام الاحتياطي الفيدرالي بإعلان التوقيت المناسب الذي يتم فيه وضع خطط لخفض عقود الذهب والعمل على خفض الفائدة أيضا.
- الزيادة الملحوظة في العقود الآجلة للذهب، حيث وصلت نسبتها إلى حوالي 0.81% ومن المقرر أيضا أن تصل إلى ما يقارب مستوى 1,814.20$ للأوقية.
- تم تسجيل زيادة في مستويات الأوقية لتصل في الفترة الحالية إلى 1,817.35$ للأوقية.
- ارتفع سعر الفضة بقيمة تصل إلى 0.9%، وصاحبه أيضا أرتفاع أيضا في السجل الخاص بالبلاتنيوم ليصل مكتسبة نتيجة لإرتفاع سعره خلال الفترات السابقة والحالية إلى قيمة 0.8%.
- بينما تم تراجع الدولار الأمريكي بعد وصوله لأقل المستويات خلال الفترات السابقة.
توقعات تحليل الذهب بارتفاع عقود الذهب
عقود الذهب في الزيادة المستمرة لذلك من المتوقع أن يتم إرتفاعه بشكل كبير خلال الفترات القادمة، ولذلك يترقب المستثمرين والمتداولين في الأسواق المالية
” سوق الفوركس” القرار الاحتياطي الفيدرالي والذي يتم الإعلان خلال هذه الفترة، حيث يكون من المتوقع وصول سجلات العقود الخاصة بالذهب بمزيد من الزيادة في نسبة المكاسب والتي يمكن أن تصل إلى نسبة 0.28% لتستمر في إرتفاع معدلاتها لتصل إلى ما يقارب 1,806.90$ للأوقية، وبالتالي قد يسجل الدولار الأمريكي نسبة عالية من الخسائر حيث تكون عقود الذهب غير مستقرة.
وبذلك نكون قد وصلنا لنهاية تحليل الذهب، كما يمكن أن يحدث أي تغييرات في كافة البيانات الاقتصادية، حيث يظهر خلال الفترات التالية بعض المؤشرات التي تؤكد زيادة سجل التوقعات للذهب ليصل إلى أعلى مستوى من إرتفاع الذهب.