محتويات
العداوة بين الجزائر والمغرب
العداوة بين الجزائر والمغرب من العداوات التي تهدأ وتثور من فترة لأخرى، حيث يتواجد الكثير من الاضطرابات التي تتخلل العلاقة التي تربط بين هاتين الدولتين، ومن ضمن أشد مظاهر العداوة التي لا يمكن نسيانها أبداً أو تجاوزها حتى الحرب التي نشبت بين الدولتين الشقيقتين، والتي اطلق عليها اسم حرب الرمال، ويمكن القول بأنها من الصراعات المسلحة التي اندلعت بين دولة المغرب ودولة الجزائر في شهر أكتوبر من عام 1963م، حيث كان هذا الشهر شهراً مشؤوماً بالنسبة لهاتين الدولتين اللتين وجدتا أنفسهما في صراع لا ينتهي أبداً نتيجة لمشاكل حدودية.
اين وقعت حرب الرمال بين المغرب والجزائر
انفجرت حرب الرمال بين الجزائر والمغرب بعد فترة وجيزة من استقلال الجزائر بشكل كامل من السيطرة الفرنسية عليها، وهذا تبعاً للثورة التي قامت بها الجزائر والتي حصلت تبعاً لها على استقلالها وحريتها وأخرجت كل مُخلفات القوات الفرنسية، كما كانت بدايات حرب الرمال قد بدأت بعد فترة من المشاحنات الكثيرة والتي كانت تتصاعد دوماً بينهما على الحدود التي تفصلهم عن بعضهم البعض، وكانت حرب الرمال مندلعة بشكل محدد في ضواحي منطقة تندوف وحاسي البيضاء، وبعدها انتقلت إلى فكيك، وانتفضت المدن الجزائرية والمغربية تبعاً للمعارك التي تزداد وتيرتها يوماً من بعد اليوم إلى أن جاء اليوم الخامس من شهر نوفمبر لعام 1963م.
من الذي فاز في حرب الرمال بين المغرب والجزائر
انتهت حرب الرمال في اليوم الخامس من شهر نوفمبر لعام 1963م، وهذا تبعاً للوساطة التي قدمتها الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية والتي تم على اثرها ايقاف الحرب القائمة بين هاتين الدولتين والتي كانت منطلقة منذ شهر أكتوبر من نفس العام، وقامت منظمة الوحدة الافريقية بتدشين اتفاقية تقضي بإنهاء الصراع المسلح بين الدولتين في العشرين من شهر فبراير لعام 1964م، ولكن على الرغم من وجود هذه الاتفاقية إلا أن حرب الرمال أزمت العلاقة بين الدولتين.
استسلام الجيش المغربي في حرب الرمال وانتصار الجيش الجزائري
كانت أسباب الحرب بين المغرب والجزائر تتمحور حول المشكلات الحدودية التي نشبت تبعاً لضم الاستعمار الفرنسي لأراضي مغربية، وهذه الأراضي طالبت بها المغرب بعد استقلال الجزائر، وهذه هي البداية التي نشبت تبعاً لها حرب عارمة جداً، وهذه الحرب تسبب في ولادة توتر مزمن لا يمكنه الانتهاء أبداً، حيث أصاب هذا التوتر العلاقات القائمة بين المغرب والجزائر في مقتل، وكانت هذه الأوضاع في تراجع هائل تبعاً لتنظيم المغرب للمسيرة الخضراء في عام 1975م ودخل فيها المغربيون للمناطق في الصحراء، وكانت هذه المسيرة قد زادت الأوضاع سوءاً وتعقيداً.