لماذا رفع الأصبع الوسطى عيب وما معناه، هناك الكثير من الحركات التي يقوم بها عدد من الأشخاص وهذه الحركات لا يدرك معناها البعض الآخر، وعلى الرغم من عدم معرفتهم لمعناها إلا أنهم يتجنبون القيام بها، وهذا الأمر يأتي من باب درء العقبات التي يمكن أن تحل عليهم تبعاً لقيامهم بهذه الحركات، فبعض الحركات التي يتم القيام بها تحمل في مضمونها دلالات بذيئة جداً ولا يمكن تصور هول الضرر الكبير الذي يلحق بالإنسان تبعاً لها، وهذا الضرر يأتي مصيباً شخصيته، فالولوج إلى أمر لا يدرك الإنسان معناه لمجرد قيام الاخرين به أمرٌ في غاية الضرر، ومن هذا المنحى نتبين لماذا رفع الأصبع الوسطى عيب وما معناه.
محتويات
معنى رفع الأصبع الأوسط الغير ادبى
لا يمكن فهم معنى رفع الأصبع الأوسط إلا بالعودة لأصل هذه الحركة، والوقت الذي استخدمت فيه والاسباب التي استدعت لاستخدامها، وبالعودة لتناول هذه التفاصيل لابد من الرجوع لعام 1415م، حيث كان هذا العام شاهداً على انطلاق معركة “Agincourt” والتي تعد من ضمن أشرس المعارك التي انبثقت في التاريخ، وكانت هذه المعركة بين الجيش الفرنسي والجيش الانجليزي، وكان كفتي الميزان في هذه المعركة ترجح فوز الفرنسيين على الانجليز، وبالتالي قاموا بقطع الاصبع الأوسط لكل الأسرى الانجليز، والسبب وراء قطعهم له منعهم من استخدام القوس النشاب.
لماذا رفع الأصبع الوسطى عيب عند العرب
استخدام الاصبع الأوسط لم يكن مقروناً بدلالات بذيئة كاستخدامه في الوقت الحالي، بل كان ناجماً عن نية الجيش الفرنسي منع الانجليز من استخدام القوس في المعارك القادمة التي يمكن أن تنشب بينهم، وبالتالي يصعب عليهم الفوز في هذه المعارك، ومن هنا باتت هذه الحركة من الحركات التي يتم استخدامها للدلالة على التحدي والإصرار، حيث تغيرت مجريات المعركة التي نشبت بين الانجليز والفرنسيين، وانتصر الانجليز على الفرنسيين وباتوا يرفعون اصبعهم الأوسط للتعبير عن صمودهم وتحديهم للجيش الفرنسي، ومعناها “تباً لك”، اما عند العرب فباتت تستخدم لدلالات بذيئة وجنسية أيضاً.
حكم رفع الإصبع الأوسط في الإسلام
يمكن معرفة حكم رفع الاصبع الأوسط في الاسلام من خلال النظر للدلالة التي يتم استخدامه من أجلها في هذه الآونة، حيث لم يعد استخدامه من أجل اظهار الإصرار والصمود والتحدي مثلما حدث في معركة الفرنسيين مع الانجليز، إلا ان دلالته الآن باتت حاملاً معاني جنسية بحتة، وهذه المعاني تتعلق بشكل مباشر بالعلاقة التي تنشأ بين الأزواج، والطرائق التي يستمتع بها الزوج بزوجته، ولكن على الرغم من عدم حرمانية هذا الأمر بين المتزوجين إلا أنه أمرٌ خاص بهم، ولا يمكن استخدام هذه الحركة للتعبير عن هذا الأمر أبداً، ولهذا يمكن القول بأنها حرام لكونها تحمل دلالات منافية لما حمله الدين الاسلامي من ضرورة التزام المسلمين بأصول دينهم والحرص على أخلاقهم.