الامام الحسين هو الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو سبط الرسول، وقد ولد في شهر شعبان عام 4هـ، وجيء به للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأذن في أذنيه، وعق عنه كبش مثل أخيه الحسن، ودائما ما كان يرافق النبي للمسجد النبوي للصلاة، وأم الحسين هي فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شارك الحسين مع الحسن في الكثير من الفتوحات والمعارك، مثل فتح إفريقية وفتح طبرستان وجرجان، وشارك في معركتي الجمل وصفين، والكثير من الناس يتساءل عن ماذا قال رسول الله عن الامام الحسين، هذا ما نعرض عليكم في هذه المقالة.
محتويات
الامام الحسين رضي الله عنه
الامام الحسين هو سبط النبي صلى الله عليه وسلم وريحانه في الجنة، وقد حفظ الكثير من الأحاديث عن الرسول ورواها عنه، وكان من أكثر الناس شبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويروى أن عبد الله بن عمرو بن العاص، كان جالس يوما في ظل الكعبة، ورأى الامام الحسين آتي إليه، وقال عنه ( هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم )، والامام الحسين هو من أكثر الناس صلاة وقيام وصيام وصدقة، وهو سيد شباب أهل الجنة يوم القيامة، وخامس أهل الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا.
قول رسول الله عن الامام الحسين
الرسول صلى الله عليه وسلم أحب الحسن والحسين كثيرا، ودعا الله أن يحبهما كما أحبهما، وقال عنهم سيدا شباب أهل الجنة، وهنا نعرض عليكم الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الحسن والامام الحسين:
روى الترمذي بإسناده الى البراء بن عازب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسن وحسين فقال: ( اللهم اني أحبهما فأحبهما ).
روى أحمد بإسناده الى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ).
استشهاد الامام الحسين رضي الله عنه
موقف أهل السنة من مقتل الامام الحسين رضي الله عنه: ( موقف أهل السنة من مقتل الحسين رضي الله عنه يلخصه شيخ الاسلام ابن تيمية بقوله : ” وقد أكرمه الله بالشهادة وأهان بذلك من قتله أو أعان على قتله ، أو رضي بقتله وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء ، فانه وأخوه سيدا شباب الجنة ، وقد كانا قد تربيا في عز الاسلام لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر والأذى في الله ما ناله أهل بيته فأكرمهما الله بالشهادة تكميلا لكرامتهما ورفعاً لدرجاتهما وقتله مصيبة عظيمة ).
وأيضا أضاف أهل السنة وقالوا: ( بالرغم من أن الحسين رضي الله عنه حذره كبار الصحابة ونصحوه إلا أنه خالفهم ، و خلافه لهم إنما هو لأمر دنيوي ، فقد عرفوا أنه سيقتل وسيعرض نفسه للخطر ، و ذلك لمعرفتهم بكذب أهل العراق ، والحسين رضي الله عنه ما خرج يريد القتال ، و لكن ظن أن الناس يطيعونه ، فلما رأى انصرافهم عنه طلب الرجوع إلى وطنه أو الذهاب إلى الثغر أو إتيان يزيد ).
وقيل أيضا: ( وأما مقتل الحسين رضي الله عنه فلا ريب أنه قتل مظلوما شهيدا كما قتل أشباهه من المظلومين الشهداء وقتل الحسين معصية لله ورسوله ممن قتله أو أعان على قتله أو رضى بذلك وهو مصيبة أصيب بها المسلمون من أهله وغير أهله وهو في حقه شهادة له ورفع حجة وعلو منزلة فإنه وأخاه سبقت لهما من الله السعادة التي لا تنال إلا بنوع من البلاء ولم يكن لهما من السوابق ما لأهل بيتهما فإنهما تربيا في حجر الإسلام في عز وأمان فمات هذا مسموما وهذا مقتولا لينالا بذلك منازل السعداء وعيش الشهداء ).
وهنا نكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها ماذا قال رسول الله عن الامام الحسين، والأحاديث الصحيحة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليهم وسلم عن الامام الحسين، وماذا قال أهل السنة عن استشهاد الامام الحسين، دمتم بود.