ما هو حكم النسوية في الاسلام دليل أن النسوية حرام، تعترف النسوية في الإسلام على أنها عبارة عن عدد من النظريات الاجتماعية المختلفة والفلسفات والحركات السياسية المختلفة التي تتحرك بناء على مجموعة من العوامل والدوافع التي لها علاقة بقضايا المرأة ولعل من بين هذه الحركات هي إعطاء المرأة كامل حريتها دون أي قيود أو ضوابط ، ولعل الهدف منها هو القضاء على أشكال القهر المتعلق بالنوعِ الجنسي، فما هو حكم النسوية في الاسلام دليل أن النسوية حرام.
محتويات
حكم النسوية في الإسلام
تعتبر النسوية من المصطلحات الغير متواجدة في الإسلام فهي حركة غير شرعية، فنحن على علم أن أحكام الشريعة الإسلامية لا مفر منها ولا تغيير وتبديل عليها كونها تكون مستمدة من المصادر الشرعية الثابتة في الإسلام وهي القرآن الكريم والسنة النبوية، فكل الأفكار الأخرى مثل النسوية وغيرها ما هي إلا دخيلة على الدين الحنيف لم ترد في نص القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، فالدين الإسلامي قد دعا إلى احترام حقوق المرأة الشرعية ورفع الظلم عنها، حيث وردت نصوص كثيرة في ذلك قد أوصانا رسول الله الكريم -صلى الله عليه وسلم- على النساء وحفظ كرامتهن>
فلقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: “اسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ خَيْرًا“، كما وقد ورد أيضًا عن عبد الله بن زمعة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يَجْلِدُ أحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، ثُمَّ يُجامِعُها في آخِرِ اليَومِ“، وأيضا وعن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” اللهم إني أحرِّجُ حقَّ الضَّعيفينِ اليتيمِ والمرأةِ“، ولعل المعنى من الحديث أنه عندما أضيق على الرجال تضييع حقوق المرأة وحقوق اليتيم، ولقد كان الإسلام سباقا في الدعوة إلى الحفاظ على حق المرأة وحق اليتيم أيضا، بالإضافة إلى حق الحيوان.
موقف الإسلام من الحركة النسوية
الحركة النسوية ضد الإسلام، فهي قائمة على الفكر الليبرالي القائم على منح المرأة الحرية المطلقة في كافة الممارسات، ومنح المرأة التساوي في كافة الحقوق مع الرجل، وهي الفكرة التي تخالف مبدأ العبودية لله والاستسلام لشرعه والانقياد له باتباع أوامره واجتناب نواهيه؛ حيث قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
فالنساء اللواتي يرغب بالحرية هن نساء قد تمردن على الشرع الإسلامي لكونها تريد حكم الجاهلية، حيث تقول إحدى النسويات: “الحرية الجنسية أساس من أسس الحركة الحقوقية النسوية ولا نخجل من ذلك ولا نخفيه بل نعلنه بقوة لن يقيدنا أحد بالكلمات ولا بالقوانين وبالتهديدات والقتل نحن هنا حرائر فكريًا وجنسيًا، فالنسوية ضد المبادئ الشرعية التي جاءت في كتاب الله وسنة نبيه، فلقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين موقف الإسلام من النسوية بالإضافة إلى نصوص قرآنية واضحة.