حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية

حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية، أيام قليلة تفصلنا عن موعد اقتراب رأس السنة الميلادية، وهو من الاحتفالات التي ينتظرها الملايين من الأشخاص حول العالم وتنتظرها الكثير من الدول سواء العربية أو الغربية، وتقوم تلك الدول بتجهيز الاحتفالات المتعددة التي تجمع المواطنين في البلاد ويستضاف فيها عدد من المغنيين المشاهير ذات الشعبية الكبيرة، حيث يتساءل الكثير من أبناء الدول العربية حول حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية وهل يجوز أم لا، لذلك أعددنا لكم مقالنا لهذا اليوم لنوافيكم كافة التفاصيل وما هو رأي وأقوال العلماء حول هذا الموضوع.

ما هو حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية

ما هو حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية
ما هو حكم احتفال المسلم برأس السنة الميلادية

الكثير من المسلمين حول العالم ينساقون وراء الاحتفالات التي تقام في رأس السنة الميلادية، وذلك من خلال مشاركتهم لتلك المظاهر الاحتفالية الخاصة بهم أو التشبه بشعائرهم التي يقوموا بها مثل الهدايا وأشجار الكريسماس المضيئة والملونة واللباس وتخصيص أماكن معينة للاحتفالات وتُزين الشوارع والأماكن العامة والخاصة ، وعلى الرغم أن الحكم في التشبه بالمشركين واضح إلا أن بعض المسلمين لا يزالوا يقعون في تلك الشبهات المحرمة، فلا يجوز للمسلم أن يقوم بالاحتفال في أعياد المشركين لأن ديننا الإسلامي الحنيف أوجب لنا أعياداً خاصة نحتفل فيها وهي عيدي الأضحى المبارك والفطر السعيد، ويذكر أن أهل العلم والمعرفة استدلوا بالعديد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة حول هذا الأمر ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:

  • “من تشبه بقوم فهو منهم”.

أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية

أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية

نظراً لكثرة التساؤلات حول هذا الموضوع، فقد وضح بعضاً من العلماء المسلمين حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية والاحتفالات التي تقام فيها، واليوم دعونا نقدم لكم بعضاً من أقاويلهم:

  • قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك؛ لأنَّ “من تشبه بقوم فهو منهم” والرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم.
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم”.
  • قال ابن عثمين رحمه الله: “والله إن هذا حرام، وقد يوصل بصاحبه إلى الكفر، لأن إشاعة التهنئة بعيد الكفار رضا بشرائعهم ودينهم والرضا بالكفر كفر”.
  • قال الشيخ عبد الله بن جبرين: “لا يجوز الاحتفال بالأعياد المبتدعة كعيد الميلاد للنصارى، وعيد النيروز والمهرجان، وكذا ما أحدثه المسلمون كالميلاد في ربيع الأول، وعيد الإسراء في رجب ونحو ذلك”.

وبهذا، فإن حكم مشاركة الكفار أفراحهم خاصة التعبدية الخاصة بهم حرام ولا تحل بحال كما أوضحت الشريعة الاسلامية، ويعتبر الاحتفال براس السنة الميلادية من شعائرهم المحرمة على المسلمين والاحتفال بها حرام شرعاً، لأن الله أوجب على المسلمين عيدين الفطر والأضحى.

Scroll to Top