هل يجوز الشماتة في موت الظالم، يُعد الموت من الحقوق الخاصة بالمخلوقات التي خلقها الله تعالى على وجه الأرض، لاسيما ان نهاية كل مخلوق الموت، وبالتالي يبقى وجه الله تعالى ذو الجلالة والإكرام، حيثُ أنه لا يجوز الشماتة بالموت بمفهومه العام ولا في موت الظالم، ويُجدر بالذكر ان الشماتة لغةً تُعني الفرح بإصابة الغير بالشر، سواء كان من الأعداء أم الغير، وجاءت الشريعة الإسلامية لُتوضح الحُكم الذي يخص الشماتة في موت الظالم والتي سنتعرف عليها من خلال المقال التالي.
محتويات
هل يجوز الشماتة في موت الظالم
لا يجوز الشماتة في موت الظالم، ولا على صعيد الموت بمفهومه العام، حيثُ ان الموت عبارة عن إنتهاء أجل الإنسان في الدنيا ونقله إلى حياة البرزخ، والتي هي الفيصل بين الحياة الدنيا والحياة الأخرة، ويُعد الموت هو هول كما ذكره أحد الأنبياء، وذلك من شدته وما سيأتي من بعده، لاسيما أن بعد الموت يُصبح الإنسان في مرحلة القبر وعذاب القبر ويرجع ذلك لأعماله التي كان يفعلها في الدنيا، الصالحة منها والسيئة، إذ إن الشماتة في موت الظالم لا تجوز بالشرع والدين، رغم أن صاحبها ظالم كان في الدنيا ويسلب الحقوق من الضعفاء، ولكن هذا لا يعني أن يتم الشماتة في الظالم بغض النظر عن أفعاله، إستناداً إلى الحديث النبوي:” لا تظهر الشماتة بأخيك، فيعافيه الله ويبتليك”، فهو إنتقل من حياة الدنيا إلى الحياة الأخرة وأصبح بين يدي الله تعالى، وأن لكل إمرء له عقاب على ما كان يفعله من أعمال في الدنيا.
حكم الشماتة في موت غير المسلم
غير المسلم بالمفهوم المُطلق هم الأفراد الذين يُؤمنون بإله غير الله تعالى، ومنهم النصاري، اليهود، المسيحين، وغيرهم من الطوائف التي تُشرك بالله الواحد الأحد، ليتم توضيح حكم الشماتة في موت أولائك غير المسلمين، حيثُ أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى حكم الشماتة في موت من هم غير المسلمين بانه لا يجوز في الشريعة الإسلامية، وأن ذلك الفعل يتنافى في ما جاءت به الأخلاق الدينية والنصوص الخاصة بالشريعة الإسلامية، ويُجدر بالذكر إلى حادقة عزوة أحد عندما مات أحد كُفار قُريش، فرح عدد من المسلمين، بالتالي أنزل الله تعالى أية تُوضح الحكم حيثُ قال:”إن تمسسكم حسنة تسؤهم، وإن تُصبكم سيئة يفرحوا بها، وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً”، هذا دليل واضح وصريح في كتاب الله عز وجل يدل على عدم جواز الشماتة في موت غير المسملين.
هل يجوز الشماتة في موت الظالم، توصلنا في نهاية المقال أن حكم الشماتة في موت الظالم لا تجوز شرعاً، كما جاءت في الشريعة الإسلامية وتم توضحيها في الأيات القُرآنية، إضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة، إذ إن الموت حق ونهاية كل المخلوقات.