-اين تاتي الغنة في الاحكام، القرآن الكريم هو معجزة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، والتي تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه من أي خطأ أو تزوير قد يضاف إليه، وهنالك مجموعة من الأحكام التي يجب على قارئ القرآن الإلتزام بها، حتى لا يقع في الخطأ وتكون قرائته صحيحة، وتسمى هذه الأحكام بأحكام التلاوة والتجويد، وهو أمر واجب على كل مسلم أن يقوم بإستخدام هذه الأحكام في قراءته، وهذا ما سنتعرف عليه في مقالتنا حول اين تاتي الغنة في الاحكام.
محتويات
ما هو تعريف الغنة
يتم تعريف الغنة في اللغة بأنها صوت خفيف يخرج من الخيشوم ولا دخل للسان فيه، أما في الاصطلاح فهو صوت أغن مركب في جسم النون والميم، أي أنه صفة ملازمة للنون والميم سواء كانتا متحركتين، أو ساكنتين مظهرتين أو مدغمتين أو مخفاتين، والنون تعتبر أغن من الميم، والغنة لا تخرج إلا من الخيشوم تحديداً من أقصى الأنف، أي أنه لو أمسك الانسان بأنفه، لما استطاع النطق بحرفي الميم والنون، ويتم مد الغنة بمقدار حركتين، والحركة هي مقدار بسط و قبض الانسان لإصعبه من غير عجلة ولا تأني أي تستغرق ربع أو ثلث الثانية.
مراتب الغنة في التجويد
اختلف العلماء حول مراتب الغنة، فهنالك من وضعها في ثلاثة مراتب، وهنالك رأي آخر بأنها في خمس مراتب، وسنقوم بذكر الخمس مراتب وهي:
- المرتبة الأولى وهي المشدد ولها خمس صور، النون والميم المشددتان، والإدغام الكامل بغنة، وإدغام المثلين الصغير، وإدغام الباء في الميم وتتمثل في موضع واحد في القرآن بقوله تعالى ” اركب معنا “، إدغام اللام الشمسية في النون.
- المرتبة الثانية وهي الإدغام الناقص بغنة مثل ” من واق “.
- المرتبة الثالثة وهي الإخفاء وله ثلاثة صور، الإخفاء الحقيقي وعدد حروفه 15، والإخفاء الشفوي وهو إخفاء الميم الساكنة مع حرف الباء، والقلب وهو قلب النون الساكنة والتنوين إلى ميم إذا جاء بعدها حرف الباء سواء في كلمة أو كلمتين.
- المرتبة الرابعة الساكن المظهر.
- المرتبة الخامسة النون والميم المتحركتان الخفيفتان.
وفي نهاية مقالتنا، نكون قد تعرفنا على تعريف الغنة سواء باللغة أو الاصطلاح، مع ذكر مراتب الغنة الخمسة ، وهذا ما ذكرناه في مقالتنا حول اين تاتي الغنة في الاحكام.