كم قرية في ثنايا الكون مهملة
سادت وبادت بلا ذكر ولا نسب

لكن قريتنا في الدهر خالدة
قد سطرت مجدها بالنار لا الخطب

حين الغزاة على الأغوار قد زحفوا
بجحفل بالغوا في حشده ، لجب

كانت جميع بلاد العرب نائمة
كعصبة (الكهف) لم تأبه لمغتصب

ولم يكن غير (أردنَ)الفدا يقظا
ثبت الفؤاد أمام الروع لم يهب

فنافحتهم أسود الضفتين معا
يدافعون عن الإسلام والعرب

وجددوا ذكر (باب الواد) ملحمة
من الإخاء مدى الأجيال والحقب

كانوا أشاوس في الهيجاء ما فزعوا
ولا أفرق في الألقاب والرتب