خطبة عن رفع الأعمال في شعبان كاملة

خطبة عن رفع الأعمال في شعبان كاملة،  وهبنا الله عز وجل شهر شعبان ووضع به أسمى الخيرات والرحمات والعطايا، فيجب أن يستغله الفرد خير استغلال، فهو الشهر الثامن من الشهور الهجرية والذي يتم به رفع بكل أعمال المسلمين طوال العام، وسُمي بهذا الاسم نسبة لأن العرب كانوا يتفرقون ويتشعبون في كل البلاد لكي يبحثوا عن الماء والطعام، أو للقيام بغزوات، وبعضهم قال نسبة لأنه بين شهر رجب ورمضان، فيجب أن نكثر به الصيام والدعوات.

خطبة عن شهر شعبان

خطبة عن شهر شعبان
خطبة عن شهر شعبان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد المبعوث رحمة للعالمين، نعوذ بالله من سيئات أعمالنا ومن شرور أنفسنا، ونشهد أنه لا إله إلا الله عز وجل وبأنّ محمد رسول الكريم، أما بعد: يا أيها المسلمين، قد هلّ شهر الخير، شهر شعبان الذي يعتبر شهر الخير والبركة، شهر تنزل به الطمأنينة والسرور والانشراح لتزور قلوب كل المسلمين، فلا تفرطوا بمثل هذا الشهر، والصيام به، فهو موطئ لتدريب النفس على صيام شهر رمضان المبارك، ففيه ترفع أعمال العبد عن كل العام، فكان الرسول الكريم شديد الحرص على استغلاله، حيث ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب صيامه في شعبان، فيقول: “يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ”،فركز المسلم على شهر رمضان ورجب وانشغلوا عن فضل شعبان، ففلا تتغافلوا يا أمة محمد عن قيامه وصيامه والدعاء به، فابتعدوا عن المنكرات وافعلوا الخيرات، واستغفروا الله ليمحو الذنوب، ونسأل الله أن يغفر لنا ولكم ويرزقنا الجنان.

خطبة شعبان شهر يغفل النَّاسُ عنه

خطبة شعبان شهر يغفل النَّاسُ عنه
خطبة شعبان شهر يغفل النَّاسُ عنه

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ونعوذ بالله من سيئات العمل وشرور النفس، ونشهد أننا نعبد الله وحده لا شريك له ونؤمن برسوله، فيا أيها المسلمون قدروا شهر شعبان حقّ قدره، فخصه الله برفع الأعمال به، وأحب الرسول صل الله عليه وسلم أن يرفع عمله وهو صائم فكان صائم قائم يعبد الله في كل وقت وحين، فلا يجب أن يغفل الناس عن فضله فأقيموا الليل، وصوموا النهار، وابتعدوا عن المنكرات، فهذا موسم الرحمة والغفران لا تتغافلوا عنه، ولا سيما ليلة النصف من شعبان التي خصها الله بمميزات عديدة وغفران الذنوب فينزل الله للسماء ليغفر لمن يستغفر، ويعفوا عن السيئات، ولكن لا تقبل دعوات الكافر ولا المشاحن، فاعفوا واصفحوا عن بعضكم حتى يتقبل الله عملكم فادعوا بما تريدون من خير في الدنيا والأخرة، وليكون هذا خط العودة للدين القويم وفعل الخيرات وترك كل المنكرات، والعمل على حب الخير للمسلمين جميعاً، فاجعلوا هذا الشهر بداية جديدة حسنة لكم فصلوا الأرحام وأزيلوا السيئات بكثرة التقرب من الله، فمن ضمن حب الله عز وجل له نال على الخير الوفير في الدنيا والأخرة وضمن الجنان، فلا تتناسوا شهر الخيرات والبركات لنتجمع سوياً في الأخرة مبتسمين فرحين وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.

يتميز شهر شعبان بالكثير من الخواص منها زيادة الخير والبركة والرحمة به ولكن يتغافل عنه المسلم، لذا يجب أن يستغله الفرد، وبذلك نكون قد تعرفنا على خطبة عن رفع الأعمال في شعبان كاملة، وكيفية استغلالها بالدعاء وفعل الخيرات وترك السيئات لننال على رضا الله تعالى.

Scroll to Top