هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان

هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان، يعتبر شهر شعبان من الهدايا الربانية التي منحها الله عز وجل للمسلمين لكي يكفروا عن ذنوبهم ويتقربوا من الله عز وجل، ومن المستحب الصيام في هذا الشهر لكي يتعود ويتهيأ الفرد لصيام شهر رمضان المبارك، حيث كان الرسول محمد صل الله عليه وسلم شديد الحرص على استغلال هذا الشهر خير استغلال والتقرب به من الله، وكان يصوم به ويحرص على أن يذكر المسلمين بأهميته فهو شهر رفع الأعمال لله.

حكم صيام النصف الثاني من شعبان إسلام ويب

حكم صيام النصف الثاني من شعبان إسلام ويب
حكم صيام النصف الثاني من شعبان إسلام ويب

اختلف أهل العلم في جواز صيام النصف الثاني من شهر شعبان، ولكن كانت خلاصة القول بأن من كان يملك عادة الصيام في هذا الشهر أو عليه نذر للصيام أو لم يكمل قضاء شهر رمضان السابق، فلا يوجد أي حرج في أن يصوم سواء كان في أول أو وسط أو أخر شعبان، ولكن من لم يكن له عادة الصيام ولا ينطبق عليه ما سبق فلا يشرع له أن يصوم في نصف شعبان الثاني، ولكن لو عمل على وصله بالنص الأول يجوز له ذلك، لأنه هناك اختلاف في التطوع بالصوم بأربعة من الأقوال وكانت هذه كالتالي:

  • أول رأي كان الجواز المطلق في يوم الشك والذي يسبقه، وكان هذا سواء صام كل النصف أو عمل على الفصل بينهم بالإفطار يوم أو أن يفرد يوم الشك.
  • الرأي الثاني كان لأئمة الفتوى وهو لا بأس بأن يصوم الفرد يوم الشك تطوع لله وهذا من رأي مالك.
  • الأصح عند الشافعية : عدم جواز الصيام به سواء في يوم الشك أو ما قبله من النصف الثاني إلا لو قام بوصل الصيام النصف الأول.
  • الرأي الرابع أن يحرم يوم الشك، أما غيره فلا يحرم من النصف الثاني، وهذا ما وافق عليه غالبية العلماء.

صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية

صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية
صيام النصف الثاني من شعبان عند المالكية

نهى الرسول الكريم صل الله عليه وسلم عن صيام النصف الثاني من شهر شعبان إلا في حالات معينة مثل من كان يصوم في الأساس كل خميس واثنين، أو يعمل على صيام أيام محددة في الشهر، أو من بقي عليه أيام من قضاء رمضان، ومن لديه كفارة ويجب أن يقضيها، أما من كان هدف الصائم هو النافلة فلا يجوز لأنه منهي عنه، ويجب على الفرد أن يستعد لشهر رمضان المبارك، فيجب على المسلم أن يلتزم بما نهانا عنه الرسول ويأخذ بكل أقواله، حيث قال رسول الله: “أنه إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”.

ذهب غالبية العلماء وأهل الدين من النهي عن صيام النصف الثاني من شعبان إلا لو كان للفرد عادة الصيام، ولكن لو كان الهدف من صيامه هو النافلة فلا يجب أن يصوم بل يستعد للشهر الكريم ويجهز نفسه، ولكن لو صام قبله الله منه، وبذلك تعرفنا على هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان.

Scroll to Top