حكم المسح على الخفين، نجد ان هنالك العديد من الاحكام الاسلامية التي يقوم بها المسلمون باتباع كلاً من القرآن الكريم في المركز الاول، وهو كل ما ذكر في كتاب الله عز وجل، ومن ثم السنة النبوية وهي كل ما ورد عن النبي عليه السلام من قول او فعل او تقرير او حتى صفة خلقية او خُلقية، كما انه لا يمكن ان يختلف كلاً من القرآن الكريم او السنة النبوية في احدى الاحكام، واليوم من خلال مقالنا سوف نتعرف على حكم المسح على الخفين.
محتويات
ما هو المسح على الخفين
قام العديد من أهل العلم ورجال الدين بتفسير بعض المصطلحات الدينية التي ذكرت في السنة النبوية، ومن ضمنها المسح على الخفين من حيث اللغة و الاصطلاح، حيث تم توضيحها كالتالي/
- من حيث اللغة فهي تعني تمرير اليد على الشيء.
- اما شرعاً فالمقصود من ورائها اصابلة البلل الخف مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار توفر الشروط المخصوصة في وقت مخصوص، حيث يعفر الجورب على انه ما يتم ارتدائه في القدم، فيكون في الغالب مصنوع من القطن او الصوف.
حكم المسح على الخفين
نجد ان هنالك العديد من الادلة التي تم ذكرها بهذا الشأل في كلاً من القرآن الكريم والسنة والنبوية، حيث جاءت الادلة على النحو التالي:
- الدليل من القرآن الكريم قوله تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}، بكسر اللام: {أرجلِكم} فتكون أرجلكم معطوفة على قوله: {برؤوسكم} فتدخل في ضمن الممسوح، ويتم قراءة في المصاحف بفتح اللام وهي معطوفة على الوجوه فتكون من ضمن الغسل ولها قرائتين وبناءاًعلىالقرائتين فيجوز الغسل والمسح وقد بينت السنة النبوية وقت الغسل ووقت المسح ويكون الغسل عندما تكون القدم مكشوفة، والمسح يكون عندما تكون القدم مستورة بخف ومايُشبه.
- الدليل من السنة النبي ما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين والعديد من أهل العلم ومما تواتر عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه كان يمسح على خفيه الشريفتين وتم ذكر ذلك في أحاديث عدة والمسح على الخفين يكون إن قد لبس المسلم الخفين على طهارة وخلعهما وغسل الرجل، ولهذا لما أراد المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن ينزع خُفَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند وضوئه قال له: “دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين” ثم مسح عليهما.
شاهد أيضا: مدة المسح على الخفين للمسافر خمسة أيام بلياليهن.
شروط المسح على الخفين
نجد ان هنالك الكثير من الشروط المهمة التي تم توضيحها قبل القيام بالشيء، فمن اهم الشروط التي يجب توفرها قبل المسح على الخفين هي:
- لبس الخفين على طهارة كاملة، سواء كان ذلك من حدث صغير او حتى حدث كبير، فلبسهما على غير الطهارة يبطل المسح عليهما.
- ان يكون المسح في وقته ومدته.
- يتم المسح في الطهارة الصغرى الا وهي الوضوء، فإن صار الانسان على الغسل فبالتالي نجد انه من الواجب عليه خلع الخفين لغسل جميع بدنه، كما انه لا يجوز المسح على الخفين في الجنابة، وذلك تبعاً لحديث رسول الله عليه السلام حيث جاء في حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه قال:” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمرنا إذا كنّا سفراً ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة”
مبطلات المسح على الخفين
ان هنالك العديد من المبطلات التي تعمل على ابطال المسح على الخفين، وهي ما تناقض الشروط التي تم ذكرها سابقاً الا وهي:
- الانتهاء من المدة، والعمل على خلع الخف، فخلع الخف يعمل على ابطال عملية المسح، الا ان الطهارة تكون مازالت قائمة، فالدليل على ذلك من السنة النبوية ألا وهو في حديث صفوان بن عسال قال: “أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ننزع خفافنا”، فيدل ذلك على ان عملية النزع تبطل المس بشكل قطعي.
- الطهارة، فإن خلعه باقية ولا تنتقض بخلع الممسوح لأن الماسح إن مسح تمت الطهارة بمقتضى الدليل الشرعي، فلا تنتقض هذه الطهارة إلا بمقتضى دليل شرعي، وليس هناك دليل شرعي على أنه إذا خلع الممسوح بطل الوضوء، ولكن الدليل على إن تم خلع الممسوح بطل المسح ولا يُعاد المسح مرة أخرى.
- الأصل بقاء هذه الطهارة ثابتة بمقتضى الدليل الشرعي حتى يوجد الدليل الذي ينقض المسح، إن لم يكون هناك دليل فإن الوضوء غير منتقض.
كيفية المسح على الخفين
هنالك العديد من الطرق التي تم ذكرها التي تبين عملية المسح، حيث جاءت السنة النبوية من أجل توضيح احكام الله عز وجل وكيفية القيام بالشيء على اكمل وجه من خلال تعليم رسول الله عليه السلام لاصحابه هذه الامور، ومن ثم تناقلها عبر الاجيال، فالمسح على الخفين يتم من خلال تمرير اصابع اليد اليمنى من خلال تفريج الاصابع، وذلك في حال تم المسح على الجورب او حتى الخف الايمن، فلا يمسح الباطن ويقوم بالتمرير الي الساق ومافوق الكعبين، كما يقوم بذلك الفعل بيده اليسرى على الخف الايسر، فيكتفى بهذه الحالة بالمسح فوق الخفين او حتى الجوربين لمرة واحدة فقد، فمن السنة ان يبدأ المسلم بمسح رجله اليمنى كما هو الحال في عملية الوضوء.