هل شارب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوم، يعد الدين الإسلامي آخر الديانات المنزلة على البشر، وقد نزل على سيدنا محمد وهو آخر الأنبياء والمرسلين، وقد جاء موضحاً للأحكام والشرائع التي تحكم حياة المسلمين، والتي يجب على الجميع الإلتزام بها لينالوا رضا الله عزوجل، ومن يخالف هذه الأحكام سينال عقابه في الدنيا والآخرة، إلا إذا تاب إلى الله توبة صادقة مع النية بعدم العودة للمعصية، وسوف نتعرف على هذا الموضوع في مقالنا عن، هل شارب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوم.
محتويات
ما حكم شرب الخمر
الخمر هو ما يُذهب العقل ويمنع صاحبه من التفكير والتصرف بطريقة سليمة، وعندما نزل الدين الإسلامي على سيدنا محمد قام بتحريم الخمر في عدة خطوات، ولم يحرمه دفعة واحدة لكون الخمر في ذلك الوقت من المشروبات الأساسية عند العرب، فإبتدأ التحريم بالتدريج، أولها بين القرآن منافع ومضار الخمر وأكد على مضرتها، ثم قام بتحريمها وقت الصلاة فلا تصح صلاة لشارب الخمر، وفي الخطوة الثالثة بين القرىن أن الخمر سبب للعداوة والبغضاء بين المسلمين وانها تُلهي المسلم عن ذكر الله، حتى نزل التحريم النهائي للخمر، فالخمر محرم في الدين الإسلامي وهو من الكبائر، فقال رسول الله ” لعن الله الخمر وشاربها، وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها “.
شاهد أيضاً: أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر
هل شارب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوم
الدين الإسلامي دين واضح، قام بتحريم الخمر وعده من الكبائر التي يُلعن بسببها المتعامل مع الخمر، وقد بين الإسلام أن الصلاة لا تجوز لشارب الخمر، وقد تم توضيح ذلك من قبل رسول الله والذي قال ” لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل الله منه الصلاة أربعين يوماً “، والمعنى هنا بان الصلاة لا تسقط على شارب الخمر وإنما عليه الصلاة، ولكن سيضيع عليه ثوابها لمدة 40 يوم، وإن لم يقم بتأدية صلاته فإنه سيعاقب بدخول النار وهو عقاب الله، ولقد استشهد المفتي في دار الإفتاء المصرية في حكمه بقول رسول الله ” إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت، والإمام يخطب فقد لغوت، ومن لغا فلا جمعة له “، بمعنى أن الصلاة هنا يجب تأديتها ولكن سيضيع على المسلم ثوابها.
ما هي كفارة شارب الخمر
كما سبق وذكرنا فإن شرب الخمر يُعد من الكبائر التي يعاقب الله الإنسان عليها، باللعن في الدنيا وفي الآخرة وإذا مات وهو شارب لها فإنه لا يشم رائحة الجنة، إلا إذا تاب الإنسان العاصي ورجع إلى الله، فإذا تاب إلى الله توبة صادقة مع شروطها، وهي الإقلاع عن الذنب والندم على ما فاته، مع العزم على عدم الرجوع لفعل الذنب، وإرجاع الحقوق لأصحابها، فلا تقبل توبته إن كان قد أكل حقوق الآخرين، مع الإكثار من العبادات و الإستغفار والدعاء من أجل التقرب إلى الله عزوجل، من اجل نيل رضاه والفوز بجناته التي وعد بها المتقون.
شاهد أيضاً: تفسير حلم شرب الخمر في المنام لابن سيرين
ما الحكمة من تحريم الخمر
تم تحريم الخمر في الإسلام بالتدريج، فهو له الكثير من الأضرار التي تعود على الفرد وعلى المجتمع، وسوف نقوم بذكر بعض الأضرار التي يؤدي لها شرب الخمر ومنها:
- نشر العداوة والبغضاء بين المسلمين، وتقوم بإلهاء المسلم عن ذكر الله وأداء العبادات.
- يمنع الخرب والذي يُذهب العقل المسلم عن اداء عمله الذي يكسب من خلاله قوت يومه.
- شارب الخمر قد يقوم بالعديد من الجرائم والتي تضر بالإنسان والمجتمع، كالقتل والسرقة والإعتداء على الآخرين.
- ميز الله الإنسالن عن الحيوان بالعقل، والخمر يُذهب العقل الذي يميزه عن غيره من المخلوقات، فتصدر عنه أفعال خاطئة ولا عقلانية، وتجعل من حياة الإنسان دون فائدة.
- شرب الخمر مناف للفطرة البشرية، فهو ذا رائحة كريهة، وينحرف شاربه عن الطباع السليمة.
ما هو حد شرب الخمر
يوجد في الدين الإسلامي العديد من الأحكام والحدود التي تبين ما هو عقاب مرتكب المعصية، ولما للخمر من أضرار تعود على الفرد والمجتمع، فإن شارب الخمر قد وُضع له عقاب في الدنيا وهو الجلد، وذلك ما ورد عقبة بن الحارث ” أتى الرسول أبي نعيمان وهو سكران، فشق عليه، وأمر أهل البيت أن يضربوه، فضربوه بالجريد والتعال، وكنت فيمن ضربه “، فإن عدد الجلدات المتعارف عليه هي أربعون جلدة للذكر والأنثى، وإن كان للتعزير تصل لثمانون جلدة كما فعل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهذا هو المتفق عليه من قبل جمهور الفقهاء، أما العبد سواء كان ذكراً أو أنثى فعليه نصف ما علي الحر من البشر.
وفي النهاية يجب علينا أن نعلم بأن شرب الخمر من الكبائر التي حرمها الله عزوجل، ولعن صاحيها في الدنيا والآخرة، إن لم يتب لله توبة نصوحة، وهذا ما تحدثنا عليه في مقالنا عن هل شارب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوم.