ما صحة حديث ..اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا، فهو من اكثر الادعية المتداولة والتي يتناولها الفرد بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك، فهو من الاحاديث المتداولة، فيعرف الحديث على انه كل ما تم تنقله عن لسان رسول الله عليه السلاة اولسلام من قبل الصحابة وزوجاته ومن رافقوه خلال حياته، فمنها ماهو صحيح ومنها ما هو غير صحيح، واليوم من خلال مقالنا سنتعرف على ما صحة حديث ..اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا.
محتويات
ما صحة حديث ..اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا
فنجد ان هذا الحديث قد ورد من قبل رسول الله عليه الصلاة والسلام، الا انه قد تبن فيما بعد من قلل اهل العلم ورجال الدين بان اسناده ضعيف، وبالتالي نجد عدم جواز الاستعانه به باي حال من الاحوال، ولكن من الاحرض على العبد ان يأخذ بالعديد من الادعية المختلةف الاخرى المغايرة، فقد عرف عن المسلمين عل انهم كانوا يدعون عند استقبال شهر الخير ويقولون “اللهم أَظَلَّ شهر رمضان وحَضَر فَسَلِّمْهُ لي وسلمني فيه وتسلمه مني، اللهم ارزقني صِيَامَه وقِيَامَه صبرًا واحتسابًا، وارزقني فيه الجدّ والاجتهاد والقوة والنشاط، وأَعِذْنِي فيه من السَّآمَة والفترة والكسل والنُّعاس، ووفِّقْنِي فيه لليلة القدر، واجعلها خيرًا لي من ألف شهر”.
صحة حديث أوله رحمة وأوسطه مغفرة
ان هنالك العديد من رجال الدين واهل العلم قد افادوا بأن هذا الحديث لا يجوز الاحتجاج به باي شكل من الاشكال، حيث قال بعض العلماء كابن حجر العسقلاني في كتابه المشهور اتحاف المهرة: “إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي (الشُّعَبِ) مِنْ طُرُقٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَمِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ. وَالأَوَّلُ أَتَمُّ، وَمَدَارُهُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جدًا، وأورد ذلك العديد من العلماء.
شاهد أيضا: دعاء اللهم اني اعوذ بك من البرص
اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا ابن باز
يعد شهر رمضان من افضل شهور السنة التي تمر على المسلمين جميعاً، وقد تبين ذلك في العديد من الاحاديث التي تم ذكرها في السنة النبوية وهي كل ما تم تداوله عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من قول او فعل او تقرير او حتى صفة خلقية او خُلقية، فمن ابرزها قوله صلى الله عليه وسلم “تاكمُ رمضانُ، شهر بركةٍ يغشاكُمُ اللهُ فيهِ، فيُنزِّلُ الرَّحمةَ، وَيحُطُّ الخطايَا، ويَستجيبُ فيه الدعاءَ، ينظرُ اللهُ إلى تَنَافُسِكمُ فيهِ، ويُباهِيْ بكمُ ملائِكتَهُ، فأرُوا اللهَ مِنْ أنفُسِكم خيرًا، فإِنَّ الشقيَّ من حُرِمَ فيه رحمةَ اللهِ”، بالاضافة الى قوله عليه السلام: “إِذا كان أوَّلُ ليلةٍ من رمضانَ صُفِّدتِ الشياطينُ ومَردَةُ الجنِّ، وغُلِّقت أبوابُ النيرانِ، فلم يفتح منها بابٌ، وفُتِّحتْ أبوابُ الجنةِ فلم يغلقْ منها باب، ويُنادي منادٍ: يا باغيَ الخير أَقبلْ، ويا باغيَ الشرِّ أقصِر، وللهِ عتقاءُ من النارِ، وذلك كل ليلة”، وتدل على هذه الأحاديث على أن شهر رمضان المبارك هو شهر البركة والرحمة والمغفرة، لذلك على العبد أن يسارع إلى الإكثار من الدعاء وأن يسلمه الله تعالى هذا الشهر المبارك، حيث كان السلف الصالح يعتنون بقول هذا الدعاء من أجل الروحانيات المتعلقة بهذا الشهر الكريم.
حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
نجد ان هنالك العديد من الاقوال والآراء التي تم تداولها منقبل العلماء بخصوص هذا القول، حيث تلخصت هذه الاقوال في:
- يرى القول الاول على ان الاصل في الدعاء لا اثم فيه، فظاهره يعني الدعاء بعد فقد أي عزيز او قريب قبل بلوغ شهر رمضان الكريم، فرجحوا الى ان هذا الدعاء لا حرج به، وقد كرر العديد من السلف الصالحون هذا الدعاء، الا انه من المستحب عدم ترك الجملة بحيث لا يناقص ولا يتغير من المعنى المقصود بها.
- يعبر القول الثاني على انه لا يجوز للمسلم قول هذا الدعاء لانه يخالف احدى الاحكام الشرعية التي فرضها الله عزوجل وهي حكم الموت الواجب على كافة المخلوقات الحية.
- اما بالنسبة الي القول الاخير الذي يرى أن هذا الدعاء لا ينتقص من صفة الدعاء، وبالتالي نجد انه قد خرج من كونه بدعه فيجوز للمسلم ان يقوله.