هل يجوز للمرضع أن تفطر في رمضان، أحل الدين الإسلامي بعض الرخص تتيح للفرد أن يفطر بها في شهر رمضان المبارك، منها المريض، والسفر لمسافات طويلة والحامل وهناك خوف على جنينها، فنجد أن الأحكام الشرعية يجب على الفرد أن يعرفها لكي يدرك حالته من الصيام، فأتي شهر رمضان مطهر للقلوب، وغافر للذنوب، ويزيد من تقرب العبد من ربه، وبالتالي يحصل الفرد على رضا الله والخير الوفير، وينال على رحمة الله ومغفرته والعتق من النار، وهذا ما يبحث عنه كل المسلمين الخير بالدنيا والأخرة.
محتويات
هل يجوز للمرضع أن تفطر في رمضان
يجوز للفرد أن يفطر في رمضان في حال امتلك عذر شرعي، لأنه هناك بعض الحالات التي لا تكون قادرة على الصيام، لأنه يسبب ضرر عليها، ويسوء من صحتها، لذا أحل الإسلام هذه الرخصة لها، بأن تفطر في رمضان وتعمل على قضاء الأيام التي أفطرتها، أما بالنسبة للمرضعة فيكون حكمها الشرعي كما يلي:
- في حالة كانت الرضاعة تضر المرأة مع الصوم يجوز لها أن تفطر، لأن الدين لا يقبل الضرر لا للطفل أو الأم.
- لو جاء رمضان أخر على المرضعة، وهي تقوم بالرضاعة ولم تصوم ولم تقضي، فتفطر، وتقضي متى استطاعت، وفي حال تركت الرضاعة وتمت عملية فطام ابنها.
- لو كان الصوم يشق على المرضعة أو الحامل أو المريضة تحل لهم الإفطار، مع عدم وجود كفارة، لأنها قادرة على قضاء الصوم.
شاهد أيضاً: كيف انحف في رمضان بدون رجيم.
كفارة إفطار المرضعة في رمضان
وضحت دار الإفتاء بأنه يجوز للمرضعة أن تفطر في رمضان في حال لم تكن قادرة على الصيام، وهناك خوف عليها أو على طفلها، ولكن يجب عليها أن تقضي كل يوم قامت بإفطاره في حال كان الخوف على نفسها، أو نفسها وطفلها معاً ولا يوجد لها فدية، ولكن في حال كان الخوف على طفلها فقط، يجب عليها أن تقضي مع الفدية عن كل يوم إفطار، بمقدار إطعام مسكين، ويكون هذا الطعام مقدر في صاع من أكل طعام البلد سواء كان قمح أو أرز، أما الحنفية فذهبت إلى أن الصاع يكون 2.500 كجم في حال القمح، ولكن في حال الرز المصري يكون 2.750 كجم، وفي حال تعسر عليه إخراجه يجوز له أن يمد من قوت أهل البلد ويكون المد 700 جرام.
شاهد أيضاً: هل يجوز للمعتمر الافطار في نهار رمضان.
ما يترتب على إفطار المرضع بحاجة وبغير حاجة
هناك اختلاف واضح بين أهل العلم في حال أفرطت المرضع أو حتى الحامل بغير حاجة، بأنه يجب عليها أن تعمل على القضاء، وتتوب إلى الله وتستغفر له كثيراً لكي يغفر الله لها، ولكن في حال كان الإفطار بسبب وجود حاجة ومبرر مثل هناك خوف على الجنين أو الطفل، والام فيكون عليها فقط القضاء، لأن المرضع تعامل حكم المريض وليس العاجز الذي يكون غير قادر على الصيام، أي أنها تقضي متى شاءت وأحبت، وفي حال مر رمضان أخر ولم تقضي بسبب تكاسلها، يجب عليها قضاء وإطعام مع قضاء، ولا يجب عليها التتابع في أيام صيام، ولكني جب أن تكمل العدد حتى لو متفرق قبل دخول رمضان جديد.
حكم صيام المرضع التي تخشى على نفسها من الضرر
حدد أهل العلم وجمهور العلماء، قضية أن تفطر المرضع في رمضان، واتفقوا على جواز الإفطار لها في حالة كانت تخاف على نفسها من حصول ضرر لها، في أثناء صيامها، ففي هذه المسألة لا حرج عليها في أن تفطر، لأن في حال أصاب الإنسان مرض وكان به مشقة يجب عليه أن يفطر، وتعامل المرضعة مثل المريض، وتكون الرخصة للحامل أو المرضع حسب حجم الضرر الناتج في حال الصيام، سواء كان الضرر لها أو على طفلها، وفي حال لم يكن هناك أي ضرر على الطرفين يجب عليهم الصيام في مثل هذه الحالة، ولا يجب أن يقوموا بالإفطار، مع القيام بقضاء كل يوم تم الإفطار به، والتعجيل بعملية القضاء.
أتاح الدين الإسلامي إمكانية إفطار المرضعة في شهر رمضان المبارك، في حال كان هناك ضرر عليها أو على جنينها، وبذلك نكون قد تعرفنا على هل يجوز للمرضع أن تفطر في رمضان، وما الذي يترتب على الإفطار بدون حاجة وبحاجة.