ما هو حكم الافطار متعمدا في رمضان اسلام ويب، صوم رمضان هو أحد الأركان الخمسة للإسلام وهو الصيام في شهر رمضان المبارك، ويعد هذا الصوم من أهم العبادات التي يؤدّيها المسلمون في شهر رمضان، وتبدأ عبادة الصوم في الفجر وتنتهي في المغرب، حيث يتم امتناع المسلم عن الأكل والشرب والجماع والتدخين والأكل والشرب والمضمضة والتبخير وغيرها من الأمور التي تفطر الصوم، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وفي السطور نوضح لكم ما هو حكم الافطار متعمدا في رمضان اسلام ويب.
محتويات
حكم الافطار متعمدا في رمضان اسلام ويب
قد وضّح موقع اسلام ويب بيان في مسألة الإفطار في رمضان مُتعمد، ومن المعروف بأن الإفطار في شهر رمضان بغير عذر وسبب شرعي كبيرة من الكبائر العظيمة، كما أنه من الأثام الكبيرة التي يُحِرم المسلم فعلها والاقدام عليها، إذ أنه انتهاك لحرمة الوقت العظيم ومُخالفة لأوامر الله عز وجل، وقد ذكر الإمام الذهبي في الكبائر حول حكم الافطار متعمدا في رمضان قائلاً:” وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ مُقَرَّرٌ أَنَّ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ وَالصَّوْمَ أَنَّهُ شَرٌّ مِنْ الزَّانِي وَمُدْمِنِ الْخَمْرِ بَلْ يَشُكُّونَ فِي إسْلَامِهِ وَيَظُنُّونَ بِهِ الزَّنْدَقَةَ وَالْإِلْحَادَ”، لِذا فإنه يجب على الفرد الذي قام بالإفطار في شهر رمضان المُبارك متعمد أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحة وأن يندم على فعلته، بالإضافة إلى أن يعزم على عدم الإفطار في الأيام الأخرى بغير عذر شرعي، كما ويجب عليه أن يقضي الأيام، ويلزمه القضاء مع كفارة إن كان أفطره بالجماع، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متُتاليين، فإن لم يستطيع فإنه يقوم بإطعام ستين مسكين عن كل يوم أفسده بالجماع، أما من أفسد صيامه بالطعام والشراب يلزمه فقط التوبة والقضاء.
شاهد أيضاً: هل يجوز للحامل الافطار في رمضان
ما الواجب على من أفطر في رمضان بغير عذر ابن باز
تم توجيه سؤال للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، وذلك حول واجب من أفطر بغير عذر في شهر رمضان المُبارك، حيثُ أنه من المعروف بأن شهر رمضان المُبارك خيرُ من ألف شهر، وأمرنا الله تعالى بالقيام بفريضة الصيام إذ أنها الرُكن الثالث من أركان الإسلام التي فرضها الله عز وجل على المسلمين، ونطرح لكم بيان حُكم الافطار في شهر رمضان متعمدا لشيخ ابن باز:
“من أفطر يوما من رمضان بغير عذر شرعي فقد أتى منكراً عظيماً، ومن تاب تاب الله عليه، فعليه التوبة إلى الله بصدق، بأن يندم على ما مضى، ويعزم ألا يعود، ويستغفر ربه كثيراً، ويبادر بقضاء اليوم الذي أفطره، فعليه التوبة إلى الله والندم وقضاء الأيام التي أفطرها وليس عليه سوى ذلك، الإفطار من دون عذر أمر منكر محرم هذا إذا كان إفطارك بدون جماع، أما إذا كان بعضه بجماع فعليك الكفارة، عليك قضاء اليوم والتوبة والكفارة كفارة الوطء في رمضان وهي عتق رقبة مؤمنة فإن عجزت تصوم شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فتطعم ستين مسكينًا، هذا إذا كان الإفطار بالجماع، أما إذا كان بالأكل والشرب فليس فيه إلا قضاء الأيام مع إطعام مسكين عن كل يوم؛ لأنك فرطت وأخرت حتى جاء رمضان آخر”.
ما حكم من افطر يوم عمدا في رمضان
ذكر أهل العلم أن من أفطر في شهر رمضان وهو مستحلُ لذلك أي مُتعمد فقد كفر، حيثُ أنه لا يجوز الإفطار في رمضان بغير عذر ومُتعمد ذلك، ويُستتاب بذلك فإن لم يتُب يتم قتله، كما وأنه تم بيان حُكم من جهر بفطره يعزره الإمام ويُعاقبه العقوبة التي تقوم بردع أمثاله عن ذلك الفعل العظيم، ونجِد أن شيخ الإسلام ابن تيمية قال في ذلك الحُكم:” ذَا أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ مُسْتَحِلًّا لِذَلِكَ، وَهُوَ عَالِمٌ بِتَحْرِيمِهِ، اسْتِحْلَالًا لَهُ: وَجَبَ قَتْلُهُ، وَإِنْ كَانَ فَاسِقًا: عُوقِبَ عَنْ فِطْرِهِ فِي رَمَضَانَ، بِحَسَبِ مَا يَرَاهُ الْإِمَامُ، وَإِنْ كَانَ جَاهِلًا: عُرِّفَ بِذَلِكَ”، في حين أن ابن حجر الهيثمي قال أنه من ترك الصور في يوم من أيام رمضان، وأن ذلك كبيرة من الكبائر، وأشارت اللجنة الدائمة للافتاء بأن فطر المكلف في نهار رمضان من كبائر الذنوب، والجدِير بالذكر بأن فريضة الصوم هي الرُكن الثالث من أركان الإسلام، وأمرنا الله عز وجل بالقيام بِها في شهر رمضان المُبارك، ومن قام بالإفطار في رمضان بغير عذر مُتعمد فقد أتى بكبيرة عظيمة، والله تعالى أعلى وأعلم.
شاهد أيضا: ما حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر في وقتها
حكم من أفطر في رمضان بعذر
حكم من أفطر في رمضان بعذر يعتمد على نوع العذر وظروفه، إذا كان العذر مشروعًا ولا يمكن تجنبه، مثل السفر البعيد أو المرض الشديد، فإنه يجوز للشخص الذي يعاني من هذه الظروف أن يفطر في رمضان ويقضي الأيام التي أفطرها في وقت لاحق، وهذا ما يسمى بالكفارة، ومع ذلك، يجب على الشخص الذي يفطر بسبب العذر الشرعي أن يحرص على قضاء الأيام التي أفطرها.
شاهد أيضا: هل مرطب الشفاه يفطر.. هل يجوز وضع مرطب الشفاه اثناء الصيام
في نهاية مقالنا قد ذكرنا فيه حول ما هو حكم الافطار متعمدا في رمضان اسلام ويب، إذ أنه كبيرة من الكبائر بإجماع أهل العلم، لاسيما بان الله تعالى أمرنا بالصيام في شهر رمضان المُبارك، وهو الرُكن الثالث من أركان الإسلام وفريضة فرضها الله علينا، وعليه أن يتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحة مع قضاء الأيام التي أفطر بِها.
قد يهمك ايضًا