هل التدخين يبطل الوضوء

التدخين من إحدى الآفات التي يُمارسها البشر كعادة يومية لدى الكثير من الأشخاص وهي آفة هذا العصر والتي تؤثر بشكل كبير جداً على الصحة ومنتشر على مستوى العالم وهناك الكثير من الآثار السلبية للتدخين على الفرد والمجتمع والاقتصاد والبيئة والحالة المادية للفرد، تحتوي السجائر على مادة النيكوتين أو التبغ وبحسب الأبحاث التي تم إجراؤها على السجائر فقد تم تحديد ستمائة مكون مدمر للصحة فيه إذ له الآثار المدمرة لصحة الإنسان.

التدخين عادة مُسيطرة على الكثير من الأشخاص في الدول العربية والإسلامية، لذلك يبحث الكثير من المسلمين عن الفتاوى التي تخص التدخين وهل التدخين يُنقض الوضوء للصلاة ام لا، وما هو الحكم على تحريمه وما الدليل على تحريمه.

هل التدخين يبطل الوضوء

هل التدخين يبطل الوضوء
هل التدخين يبطل الوضوء

في مذاهب أهل السنة والجماعة وعد غالبية علماء المسلمين الموثوقين لم يرد أن شرب الدخان أو التدخين بأنواعه من سجائر وأراجيل يكون من نواقض الوضوء أو أن ممارسة هذه الأعمال من الأمور الموفضة لنقض الوضوء وأنه واجب على من يُدخن أن يتوضأ إن أراد الصلاة، صرحت دار الإفتاء المصرية بعدم نقض الدخان للوضوء ما لم يكن المُدخن قائماً بالفعل ومحدثاً له.

جاءت الفتوى كالآتي: “التدخين لا ينقض الوضوء، غير أنّه يُستحبّ للمسلم أن يُطهّر فمه من رائحة التّدخين عند الصّلاة حتى لا يُؤذي إخوانه المُصلّين”، يجب على المدخنين أن يُزيلوا رائحة الدخان من أفواههم إن أراد الذهاب للمسجد لأن له رائحة كريهة وهذا من باب الحرص على دفع الضرر عن المصلين من تلك الرائحة وهذا من باب القياس على رائحة البصل أو الثوم إذ لها إزعاج للمصلين والثوم والبصل مباح، ويكون الحكم الاول في من مس فمه رائحة دخان محرم أن يتجنب الصلاة في المسجد ليُزيل ما أصابه من الرائحة التي قد تُؤذي المصلين، إن تعلق الأمر بمكان عام يجتمع فيه المسلمون الأولى عدم إلحاق الضرر بالناس.

حُكم التَّدخين في الإسلام

حُكم التَّدخين في الإسلام
حُكم التَّدخين في الإسلام

الكثير من العلماء الموثوقين في هذا العصر ذهب إلى تحريم التدخين إذ لم يكن موجوداً في عصر الفقهاء والتابعين ولم يكون موجوداً في زمن الوحي والرسالة واستدل القائلون بحرمته على مجموعة من أدلة من القرآن الكريم والسنة لما له من ضرر وأمراض وأوبئة والتي ثبتت طبياً وعلمياً، والتي كما يلي:

  • قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ)، دلت الآية على أنه لا يحل للمسلم إلا كل ما كان طيباً وكل خبيث فهو محرم والتدخين من الخبائث.
  • قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، وكان معنى المخالفة في الآية هو النهي عن أكل أو شرب او استخدام كل ما هو خبيث.
  • قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (لا ضَررَ ولا ضِرارَ).
  • حديث مروي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ)، وعلى ما أُسند إليه من قول العلماء بأن التدخين يحوي مواد مسكرة فيكون حكم التدخين التحريم قياساً على حُرمة المسكرات.
Scroll to Top